كأنها السحرُ
⚘ ⚘⚘⚘
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
حـسبتها حـين طـلت بـين صُـحبتها
بـدرا ومـن حـولها كالأرض و الشهبِ
ودُرَّة قــد زهــى أحـلـى الـجمان بـها
وصـفق الـعقد مـجنونا مـن الـعجبِ
كـأنـهـا الـسـحـر لــكـن لا ضـــرار بــه
إلا الـفـتـون لــدى بـُعـد وفــي كـثـب
يـاقـوتة فـي سـماء الـهند قـد لـمعت
وأذهـلـت مـهـجة الـرومـان والـعـربِ
حُـــداؤهــا كــنـشـيـد مــــن بــلابـلـه
أو عـشش اللحن في ناي من الطربِ
ومـــن نـسـيم عـلـيلٍ تـلـك مـشـيتها
أم الـرياح اسـتقلت صـهوة السُحُبِ؟
أمــن خـيـال ومــن وهــمٍ جـدائـلها؟
سـاءلت والـريح لم تسْطِع ولم تجب
ومـــن عـبـيـر أتــى هــذا الأثـيـر بـها
أم أنـهـا خـلـبت عـقـلي بــلا سـبـبِ؟
هـيـفاء نـجـلاء مـا صـبري لـهجرتها؟
حــوراء مـيـادة فــي دوحــة الـعـنب
أنـــا الـمـسـافر مــن عـهـدٍ وأمـتـعتي
تـنـاثرت فــي ريــاح الـبعد والـنصب
بـحـثت عــن شبَـهٍ فــي حـسنها ألـق
حـتـى أمَـثّـل لــو فــي اللهو والـلَّعِبِ
فـلم أجد فـي ريـاض الـحسن باقتها
ولـــم أُلاقِ ولـــو فـــي لـجّـة الـكـتبِ
هـذي مـزيج مـن الأفراح مـا ظـهرت
إلا خــبــت بـعـدهـا دوامـــة الـتـعـبِ
أو رشفةٌ من عليلِ الكأسِ يوم روت
مــن بـعـد عـهد ظـميٍّ كـان كـالقَشَبِ
الكاتب
الحسن عباس مسعود
31/8/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق