نثرية
------
تحت أجنحة الظلام
في منزل أراه ولا تَراه
غارِقٌ هو في ظلمة الليل
حيث لا إنارة في الشارع الأمامي
أرکض کل ليلةٍ وأنا
في مکاني خلف
أوهام السعادة
يداي ترتَجف
عيناي حائِرَتين
انظر إلى الجهة المقابلة
أوراقي ترتَعِش من شدة البرد
لم تحتضنها کلماتي
منذ يومين مُتتاليين
لأنني قد سئِمت
لا أريد الکتابة الآن
کيف لي ذلک؟!
وفکري متبلِد وکلماتي صمَّاء
أريد أن أخرج مِن حَولي
ولکن کيف !!
الذکريات تُزاحمني
وقلبي عارٍ من الدِفء
قَد طافَ بي الکون
لأکون وحيدة
أحتاج ظِل الطُفولة
کي أرى نَفسي
أحتاج النور حَولي
لکن لا مجال للتَوقف
عليَّ أن أتِمَ قصيدَتي الأخيرة
لأُنهي ديواني الرابع
الساعة الآن الثانية والنِصف
بَعد مُنتصف الليل
لا کهرباء في المکان
نفذَت الشُموع لدي إلا واحدة
يَجِب أن استغل الوقت
لا أرغب في مَزيد من الخَسارات
انظر إلى الضوء المُنعَکس من الشمعة
يَسقط على الطاولة يَحتضِن يداي
کَضوء الشَمس في الخارج
يَجعلني أستَعيد نبض النَهار
يبدأ قلمي رغماً عني
يَنسِج بالخَيال حروفا
أهمِس بَيني بين نفسي
لَن أتوقف، لَن أبالي
سَوف أکمِل المَسير
على أملٍ أن تبعَث لي
أيامي القادِمة برسائل
مِن خلفِ جُدران الظُنون
وتُنصِفني الحياة
وتوصِد أبواب اليأس
الساعة تَقتَرِب من الثالثة والنصف
الشَمعة تَحرِق آخر أنفاسها
يتمدد خَيالي وينقذِني
في آخر الأبيات
لكن بَقيَ عنوانها
ماذا عنه؟!
نظرت إلى الضوء المُنبَعِث
أطفأته بنفسي
نعم؛ قَد عثرت عليه
عنوان تحت أجنحة الظلام
الكاتبة
منال مرعي
30.8.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق