يا نسمةً مرّت بذاكَ الوادي مفتونةَ الألحانِ والإنشادِ تشتاقُ للغصنِ الرطيبِ وعطرِه بزهورهِ وجمالهِ الوقّادِ وتتوقُ لَثماً للخدودِ وريِّها ولِحُرقَةِ الأنفاسِ في الحسّادِ فتبوحُ بالهمسِ الرقيقِ وسِحرهِ سكتَ الخليلُ فحدِّثِي بوِدادِ قُصِّي عليَّ بما رأيتِ فإنَّني ميْتٌ بنبضةِ خافقٍ مُنقادِ قُصّي فللذكرى شجونٌ جارفٌ والذكرياتُ مقيمةٌ بفؤادي ولتُسمِعي الآفاقَ قِصةَ جُرحِنا أنا والنجوم وموقِدي وسُهادي وقصيدتي والهجرُ يخنقُ عبرَتي وحكايتي فوقَ الأديمِ تُنادي يا دار مية لملمي من إثرها تلك الركابِ خُطى وبعضَ رمادِ أبلاكِ هذا الدهرُ مثلَ دُعابةٍ يرمي بها الشيطانُ وقتَ حِدادِ هجَرَ الأحبةُ ليتَهم ما أوقدوا جمرَ الغضى وتسابقوا بِعناد جَفَّت ينابيعُ الهوى وجُفونِها وجثا الفؤادُ يلوذُ وهو الصادي تلك الشُميسُ فَكيفَ غابَ سناؤها وغَدا ربيعُ العمرِ بعضَ قَتادِ فتوسمي في الأفق ريحَ طيوفِها علّ الزمان يعودُ بالأعيادِ يادار مية لا عَدِمت خيالَها بعضُ الخيالِ كنجمةٍ بسوادِ
الكاتب
جاسم الطائي
30.8.2021
مبارك لك التميز...🌼
ردحذف