إعتِرافٌ ...
دعيني أقطفُ
من وجنتيكِ
ورداً
وزهراً
لأعيشَ
دَهراً
أمتطي صَهوةَ
حِصاني
ظُــــهراً
وعَصراً
قالتْ :
أتكفيكَ رشفــــةٌ
من كأسِ الحياةِ
لتعــــودَ السنينُ
صِفراً
ألاَ يستحيلُ رُكوبُ
أمـــــــــواجي
ووتدُ شِـراعِكَ
زاد قِصـــــــراً
وسُفنُك زادت
ثقبُـــــها
أمتـــاراً
عفا عنكَ الزمانُ
فمـــــــــا عادَ
عُــمْرُ الشبابِ
بعد أن ضَربَ
ظهرك
دَهــراً
قوائمُ كرسيّكَ
خَـــارت قِواها
ظللتَ تُوقفُــها
قهراً
يا من ترجُو العافيةَ
والشبابَ بزرعِ
سُنبلةِ الحـــياةِ
على صخـــرٍ
كل يومٍ تزيد
تدهوُراً
ليس الشبابُ بحَلقِ
لــــــحيةٍ
وسترِ نخــــلةٍ
بجلبابٍ مُنمّقٍ
عائمٍ في قارورَةِ
عِطرٍ
دَعــــواْ العَوافي
لمَن يُحسن نظمَ
القَوافي !
وكيف يُنسجُ مِن شُعورهنّ
شِعراً
مَن بات يتأمّلُ
الحُروفَ المرسُومَةَ
ولا يكادُ يجـــــمَعُها !
فكيف به أن يُسكِنَ
في العَلالي
قمراً منيراً ؟
أنظُر إلى عظامِكَ
ولحمِكَ
ونعـليْكَ
وعينيكَ
وعَصاكَ
التي تَنهشُ
بها الصّخرا
وٱنظر إلى نايِك
هل تَــــقدرُ
اللّعبَ عليه
ويداكَ لم تعُدْ
تتحَـــــرّك
شِبراً
ياليتَ الشبابَ يعودُ
يوماً يُخبركَ
ويبكي حِـــبراً
لتَكتبَ وتُدوّنَ
به ٱعترافاتِكَ
أنكَ كنتَ تعشقُ
فقط سِــــرّاً
وجهراً
الحُبّ يبقى
مُخلّداً للذكرى
ما حييتَ
لكنّ
الشيخوخةَ تزيدُ
العمرَ طوراً
ثمّ طوراً
عاش الحياةَ من كان
بالشبابِ ينعمُ
لا بالأســـــقامِ
والعوارضِ
تفكّه يوماً
ويوماً تعصُره
عَصراً !
ويوماً يذوقُ
الموتَ وغداً
إحتضاراً ...
الكاتب
فريد المصباحي / المغرب
1/8/2021
رووعاتك استاذ....🌼🌾🌼
ردحذف