نبض نخلة: ملكُُ اللعبةِ // الكاتبة عائشة العزيزي

الأحد، 1 أغسطس 2021

ملكُُ اللعبةِ // الكاتبة عائشة العزيزي

 ملكُ اللُعبةِ



غريبةٌ انتِ ايتُها الفتاة ، رغم انكِ أجمل الاوراق ،إلا انكِ دائماً ممسكة بورق آخر ،جعلتيه ملكاً عليكِ ، اخبريني ، ماالذي دفعكِ الی فعل هذا؟هل الطبيعهة هي التي جذبتكِ اليه؟. أو ربما شيئاً آخر ؟عيناكِ رغم قوتهما الا انهُما يُخبئان سراً ليس بسر.نعم.انه الحُب الذي يُظهر مدی التصاقك وتمسُكك به،هل اعجبتكِ سطوتهُ علی باقي الاوراق؟.رأيتِ فيه حاكماً علی شعب .فأثرتك قوتهُ ،شعرتِ بالأمان فی قربهُ وسيادتهُ .نحنُ هَكذا دائماً يامعشرَ النِساء . نُحب من نریَ فيه القوة ،نشعُر معهُ بالأمان.لا نَقبل في هذا الامر مساومة ،مهما تكاثرت الاوراق من حولنا ومهما حملت من خيرات ،نظل ننظُر الی الرجُل علی انهُ خير الأخيار ،تاج الدُنيا وزينتها،ولكن أخبريني ايتُها الحسناء،لما طليتِ اظافرك بالأحمر؟. هل لانهُ يليق بكِ؟.اما انها خُدعة تُخبيء وراءها طولَ مخالبك ، لتحفظي بها رَجُلك من ای نَمرِة اخری تحاول المساس به؟.ام ان هذا الاحمر بالذات تحذيراً لهُ،اذ فكر ان يخون او يغدُر ،سيكون مصيرهُ سفك دمهُ؟. آآآه منكُم يامعشرَ الِنساء ،لو يعلم الرجُل ان بداخل كُل منا قِطة وديعة ،تعشقَ قُربهُ،تأنس به،تُدفيء نفسها فی رجولتهُ.ما ابتعد عنها لحظه ،ولو يعلم شيئاً عن الجانب الآخر من شاطيء نفسِها ،وما يسكنهُ من وحش ،مافكرَ فی خيانتِها قط،خوفاً ان يَثور ، فيبتلعهُ حياً. أُناشدكِ  أيتُها الجميلة ،أن تَعودي الی الصف بين الاوراق ، واتركِ لهُ القرار في اختيارك .وأعلمي شيئا،اذا كان هو ملك اللُعبة ،فأنتِ عِطر الاوراق وزهرتها.



الكاتبة

عائشة العزيزي

1/8/2021





هناك تعليق واحد:

حروف من الألم//الكاتب فوزي سليم

 #حروف_من_الألم: كيف يكتب القلم.!؟  ما أشعر به من ألم...  على جثث تفجرت ثم صارت رمم......  لم تجد من يخرجها فدفنت تحت الردم. ياأمة تفرقت وتش...