هويّةُ ذكرى
يا غابٌ كان حبيبُ القلب يلقاني
هناك أين يشير الجفن أهداني
وثيقة العشق و الأزهار شاهدة
وقّعتها بدمي ذي الأحمر القاني
أيّام كانت غصون الودّ مزهرة
و قربه عن هموم الدّهر أغناني
كنّا نبادل هذا السّحر نشوته
كأسا بكأس و لا إدمان أعياني
معا جلسنا نناجي سرّ وحدتنا
و حولنا كروان بين أغصان
و النّور يسعى كما تسعى مشاعرنا
بين الرّوابي و بين الآن و الآن
يطلّ طير حمام غير منتبه
يفرّ مضطربا مستنفرا ثاني
خوفا من الغدر فالإنسان متّهم
بغلظة نحوه كبرى و عدوان
أقول يا حضرة الطّير البهيّ مضت
دعاية حجبت رِفقا بطغيان
ما كلّ من ترى عيناك من بشر
بِلا جمال و إحساس و إحسان
إنّ النّفور من العشّاق مظلمة
أثار ذعرك في الأعماق أشجاني
إنّا خُلقنا جميعا تحت مشرقة
مرادنا غبطة لا منصب فاني.
الكاتب
محمد المطاوع تونس
30/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق