¶مرفأ الذكريات ¶ الجزء الثاني
و إلتقينا بعد فراق طويل
بعد أعوام لا أذكر عددها كانت بالنسبة لي أعوام الموت
لم أكن أناذاك قد أشعر بشيء كمن فقد الحياة
يقولون أن الحياة لا تقف عند أحد
لما إذن وقفت عندك
يقولون لا أحد يموت خلف أحد نحن لم نمت نحن على قيد البقاء ... لكن الفراق موت من نوع آخر
يقولون... إذن لماذا روحي ماتت بعدك
لم نبلغ من العمر أرذله
لكن بلغ الفراق أرذله حتى حنْ على وجعنا الخالق
فكتب لنا الحياة بهذا القاء
شلت حركتي بل شلت أطراف البنان
والمدامع سُكبت من عيني كسيل جارف
كنتِ تقفين أمامي بشموخ كما عهدتك من قبل
بغض البصر عن تجاعيد العمر وشحوب ملامحك الحسناء ... بغض البصر عن العكاز اللئيم الذي كان يدعي أنه سند
كأنه يغيضني يقول ها قد صرت بمكانك
بغض البصر عن المكان، الزمان، وما قد وصلنا له الآن
بغض البصر وليس بغض القلب عن سنين عمري التي أعادتك لي واشرقت بي الحياة
مددت يدي ... صفعت الفراق
تعانقت أناملنا
وأدركت أن من قال أن للإنسان حصاد ما يفكر به دائما
قد كان صاقاً
لذلك كنتِ فكري وعالمي ومنفاي وملجئي
لن أكن مثلهم أواسيك عند الوجع، بل سأكون شريكك وأقاسمك الوجع
الكاتبة
نور شاكر
31.7.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق