قناع
كفى خداعاً يا أصحاب القناع
نساءٌ تلفُ تتلاعب في ضياع
تلاحقني في غزل لها أطماع
ماظننت هكذا العشق يباع
حتى أصل إلى محطة الوداع
كانت تغازلني تشعرني بحب
وفجأة تبتعد دون نزاع
رأيتها تحمل غزلها وتكتب
وما همها في غرورها انطباع
كتبتْ حبيبي أين أنتَ
فقرأتها عدت بذاك الشوق
وكتبت انا هنا في قلبك
لكنني صدمت في جديدها
الشوق لغيري يذاع
رميتُ القلم وجلستُ اترقب
لأسرقَ من مدرج الهبوط إقلاع
فوجدت متجراً فيه نساء تتدلع
يتبادلون المهاراتِ في الأطباع
هناك أسمع صراخاً في قلبي
واقرأ لافتات كتب عليها مباع
الصمتُ حلَّق في ارجائي
والدمعُ طاف يحاكي خيانة الرجال
عندها تعرتْ مشاعري في فضاء
وحال بيني وبين من أحببت فراغ
وحريق في جوفي شديد الاندلاع
فاحترقتْ أوراقي واشعاري ومشاعري
إلا سطرٌ لم يحترق نظرت إليه بتعجب
فقال بصوته كأنه يبكي مات الغرام
في زمن تعرتْ فيه النساء بلا رداء
لترتدي باليوم الف قناع
متمردة اتقنت طرق الخداع
فقتل الوفاء على يد تلك الضباع
المتزينة بأجمل غطاء وارق قناع
الكاتب
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
30/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق