الهدهد لم يكذبْ....
مازالَ الهدهد يخبرني
عن أنثى تنبش مقبرتي
و تذيع بأسراري الكبرى
و تثير بأجزائي الفوضى....
تقرأُ تعويذةَ أشعاري
و تقلب صفوة كهاني
و تغير أروقة المعبد.....
و لأني لست بمستعبد
فسرت نقوشا قد رسمت
لتعيش بقربان المشهد
و نسخت صلاة لم تفرض
و رددت الشمس من المغرب....
أغلقت الصحف المنشورة
و دعوت الناس لكي تشرب
لكن رسائلها كفرت بالعفو
و لبحر ذنوبي لم تغفر....
من ذا قد أطعم سجانك
صبرا يعقوبي المنشأ
و أنا لم أكتب أشعارا
من قلب مجهول المصدر....
أوقدت مواسم أحلامي
و نثرت رمادك في صدري
قربانا للحزن الأكبر....
الهدهد أبدا لم يكذب
الهدهد أبدا لم يذنب
لازال بعشك لم يهرب....
و السحرة أكذب من نقلوا
و ذبيح ظنونك لم يُطلب
فسرت بحلمك أبياتي
و عبرت النهر و لم أغرق
و بكيت و لم يأتِ المغرب
جاؤوني بخمر قصائدها
أعلنت صيامي و لم أقرب.....
من أذن فوق مواجعها
و أعاد جراحا لم تبرأ
نزف الأهات على مقلي
إصرار لن يأتِ مغنم....
فكلانا شريك في القتلى
و الذئب و يوسف قد رحلا
و القصة ماتت في قبري
لكن الفجر بخارطتي
ما زال بأرضك لم يشرق.....
أمواجك لعنت ساريها
و أنا ودعتك لم أهرب
فإذا صدقتك كذابا
فلقد كذبتك صديقا
و أنا موقوف لم أدخل
ترجمة الحب المتلعثم.....
أسكنت بنصلك أكبادي
و ذهبت بأسف لم أغضب.....
الكاتب
وحيد علي الجمال 29 / 7/ 2021
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق