(ما هو الشعر)
.. البسيط
الشِّعرُ عندي هوَ البُركان والحِمَمُ
في الصَّدر ِجَمرٌ من النِّيرانِ يضْطَّرِمُ
ومثلُ جُرفٍ إذا يَنهارُ من جَبَلٍ
ومثل ُ غزوٍ بِبَطن الوادِي يحتَدِمُ
وليس شِعري إلى الأوثان يَعْبدُها
ولا ثَمُودٌ ولا عَادٌ وَلا إرَمُ
هو الرَّصاصُ بساحِ الموتِ عَنتَرَةٌ
رَصَانةُ المُتَنبي صَاغَها القِدَمُ
أمَّا الهِجاءُ فَمِن ْ عِندي كَنَانَتُهُ
إذا رَمَيْتُ فبحرُ المَوتِ يَلتَطِمُ
وحِكْمة ٌمن دِمقسِ القَزّ ِ أنْسِجُها
مُعَلَّقَاتٌ وَفيها الحَرْبُ والحِكمُ
شهد ٌ به غَدَقٌ ما مَلَّ شاربُهُ
وَزَانهُ السَّبكُ والقِرطَاسُ والقَلَمُ
يَروْنَ لِنَظْمِ الشِّعر صَفْصَفةٌ
للشِّعر رُوُحٌ كَما الأحياء لَو عَلِموا
وبِئسَ شعرٌ بلا مَعنىً يُلازِمُهُ
وَيشْبِهُ النَّعقَ إلاَّ أَنَّه كَلِمُ
وما أُريدُ بِشِعرٍ ليسَ يفهَمُني
ولا إذا قِيلَ للأفذاذِ يُفتَهَمُ
والشِّعرُ بَلْسَمُ جُرحي كَي أضَمِّدُهُ
ليسَ همًّا على صَدري بِهِ سَقَمُ
ومثلُ كومةِ أَحجارٍ لِنركُمها
فلا مذاقٌ ولا مغزىً ولا قِيَمُ
والشِّعْرُ سَيفي بضَاد العُرْبِ أشحذُهُ
تَضجُّ من هَوْله ِ الأعنَاقُ والّلمَمُ
لأجلِ داري تَركتُ العيشَ في بَذَخٍ
وَرُمتُ عَيشاً بناهُ العِزُّ والشِّيَمُ
لا تَسألوني عَنِ الآلامِ أعرِفُها
أبناءُ جِنسي كَما الأعْداءِ تَنتَقِمُ
أما النَّميمة فقدارتْ بها امرأةٌ
في الحَيِّ صنعتُها التلفيقُ والتُّهَمُ
وكيف أسلَمُ من زورٍ لمؤتَفِكٍ
وأهلُ بيتُ رسولِ اللهِ ما سَلِموا
لا تَفرَحوا بِبَهاءِ العَيشِ في زَمنٍ
تَمضي الحَياةُ وأحْداثٌ بها حُلُمُ
يا أيُّها الإنسُ مغْرورٌ بذي سَفَهٍ
خيرُ الخلائقِ من ماتوا وما ظَلَموا
أَبكي عَلى ما مَضى والدِّينُ يَجمَعُنا
واليومُ صِرنا مع الأَهواءِ نَنْقَسِمُ
الكاتب
سعود أبو معيلش
23/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق