#رفقةالروح
اعتدتها منذ الولادة في تلك الوحدة والبعد عن كل ما يخصُّ الأنثى في عتمةِ ذاك الزمان وغُربته المهلِكة للروح لم يكن بيدي بل لأن سؤالها كان يطوي خاصرتي ألماً ويضيق الصدر عجزاً وما على العيون إلا الإبتسام لها لأبعث في روحها شيئاً من الأمان لتقلب الحقائق في فكرها النقيّ لعلّها تعتقد أن كل شيء بخير هكذا اعتادتها الروح رغماً عن ذاك الكمِّ الهائل الذي يعتصر نبضي بها...
الله كم كانت سعادتي عندما تلمع عيونها بابتسامةٍ سرعان ما تشملهم جميع لرّبما كانت مصدر أمانهم الصغير فيعود لهم صخب الحياة، هنا تنبض عندي الحياة أيضاً من جديد؛ هكذا التفت الروح على الروح ولا أدري كم كان ذلك قاسٍ عليّ لكنه ذاك السؤال وتلك الدمعة التي سحبتني بيدي من شغاف قلبي من عمق الآه جعلتني أعتاد وكم عذبني ذاك الصراع؛ ما ذنب روحي...؟! وإلى متى تلك الدائرة من الشطرنج تقتسم الأرواح... كانت السنون تمضي وكأنها جلاميد صخر وأنا أقتفي أثر الهدوء؛ لأصنع على عتباتهم معنى السلام... تحولت المبررات إلى بوحٍ يريحني نوعاً ما ولكنها بعُدت دون سبب وأبعدتهم؛ كما الحقيقة التي جملتها بالمبررات لتسعدهم الحياة؛ بعُدت بعنف الخيانة وغدّر الأمان أنهكتني تلك الروح التي عتّقتها في داخلي هادنتها ؛قسوت عليها أعدتها إلى الذاكرة وكأنها مهرةٌ حرناء ارتدّت إلى سجانيّ الأرعن وقيدها دون عناء أعادت إليّ نزيف الخاصرة بيدها التي بلسمتها من حلا قلبي اشتاقها وأقتفي أثرها من بابٍ لباب لعمري
إن جحودها أعادني إلى جلاميدٍ من مرّ الحضور في قلب الغياب؛ أعادني من بحر الأمل إلى نار العذاب.
الكاتبة
#ابتسام_فندي
29/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق