نبض نخلة: لماذا تراها // الكاتب عدي هاني

الثلاثاء، 22 يونيو 2021

لماذا تراها // الكاتب عدي هاني

★★★ ((لماذا تراها)) ★★★


و قالتْ أتاني الفُضُولٕ لأســـالْ.
الى ما تُشـــيرُ و مـاذا سَــتَفعلْ.

لماذا تراهــا بعيــــنِ القـــوافي.
و لســتَ تراهـــــا بعينكَ أجملْ.

أقــولُ و دمعي يســابقِ حرفي.
ففيها حــياتي و فيها ســــأُقتلْ.

لانــي أرهــــا كشـــمسٍ تجــلت.
و جسمي كثلـجٍ يذوبُ و يرحلْ.

فقالت ميـاهً ســـتصبحُ افضـــلْ.
فتسقي السحابَ و شـعركَ منهلْ.

و تحجبُ شــمساً تعالى شــذها.
و ترحــمُ مـن كــان بالثلجِ يقبلْ.

فقلــتُ و اصبــحَ ثوبــي مُهلهلْ.
و اصبحَ جســمي مجـردُ هيكلْ.

و هذا و شـاخت جميعُ حواسي.
و مات حرفي و اصبحتُ أعـزلْ.

فقالت رويــدك شـــعرُكَ مـرجلْ.
و أن خَفَ شيأً فحـــرفُكَ اثقـلْ.

و ان كانَ منكَ اللســـــانُ ثقيلاً.
فلحنكَ ارقـى و اشــذى و أنبلْ.

رفعــتُ بعيني وكـــلّي تحـــولْ.
فكنتُ أرها تُجيبُ و تســـــــألْ.

فقلتُ ألِهـــذا اراهــــا بحـــرفي.
فحرفي شـ.ـبابي و كــُلي تعطلْ.

فقالت و داعـــاً حســبتُكَ تعقل.
زهــدتُ لربــي و لـــــن أتـــذللْ.

و قلبي و حــالي و كــلِّي اليــهِ.
و مـن قــالَ شـِــعرُكَ لن يتبدلْ.

فقلتُ سألتي و هـذا جـــوابي.
فأجملُ يومٍ بعمري تأجــــلْ.

فقد قلت يوماً أِريــدُ الوصــالَ.
و قد قلتي كــلا و لـم اتحــولْ.

فقالت رجــعنا لهــذا الجـــنون.
و قد قلـــت اني لــــــن أتقبل.

طباعك مثل الاســـودِ و لكــن.
كـــــلامك يقتـــلُ مـــن يتعلل.

فقلتُ اتركنــــي فلـــــن اتغيـر.
و لــن اتمايل و لـن اتســـــــللْ.

و هذا الحديثُ سيصبحُ شعري.
فهذا الكلامَ بشـــعري يُســـجل.

فقالت و ما الضيرِ انت شقيقي.
فذلك أبـهى و ارقـى و اجــمل.

نناقــشُ بعض الامـــور و انــا.
علـى حلِ كُـلَ ألأُمورِ ســـنقبل.

فقلتُ كـــــفاكِ و كـــفي فاني.
على عهــد قلــبي لــن اتجــمل.

فــانَّ القوافــي تـُكـــــابدُ فيكِ.
و مــن ذا يُكـــــابدُ لن يتحـمل.

فقالـــت و قـلتُ كـــلانا تأخــرْ.
و لن تبقى الا القصائد مِشــعلْ.

تُنير الطريق الـــى مــن تهاوى.
و تخــبرُ أن السـِـــتارَ سيُسدَلْ.

جـمالُ البشــــاشـةَ فينا و قلنا.
وداعـــــاً واي نِقـاشٍ سَـــيُقفلْ.

و عدنا و عـــاد التجــافي الينا.
تبقى الحروفُ بها تتَغَــــــزَلْ.

فلا انا اقبـــــلُ منهــا التآخــي.
و لا هــــي تقبــلُ أن تتســاهلْ.

و بعـد ســنين إذا كــنتُ حـــياً.
تعــــود و تطـــلبُ أن نتقابـــلْ.

و نفس الفضـــولِ يعــودُ اليها.
و نفسُ المشاعرِ تبقى و أشـملْ.

وتهــربُ منــي كـــمثل الغــزالِ.
و ابقى اقول حروفي و أفشــلْ.



الكاتب
 عـدي هـاني صـبري
......(( العـــراق بغــــداد ))......
23/6/2021



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...