★★★ ((لماذا تراها)) ★★★
و قالتْ أتاني الفُضُولٕ لأســـالْ.
الى ما تُشـــيرُ و مـاذا سَــتَفعلْ.
لماذا تراهــا بعيــــنِ القـــوافي.
و لســتَ تراهـــــا بعينكَ أجملْ.
أقــولُ و دمعي يســابقِ حرفي.
ففيها حــياتي و فيها ســــأُقتلْ.
لانــي أرهــــا كشـــمسٍ تجــلت.
و جسمي كثلـجٍ يذوبُ و يرحلْ.
فقالت ميـاهً ســـتصبحُ افضـــلْ.
فتسقي السحابَ و شـعركَ منهلْ.
و تحجبُ شــمساً تعالى شــذها.
و ترحــمُ مـن كــان بالثلجِ يقبلْ.
فقلــتُ و اصبــحَ ثوبــي مُهلهلْ.
و اصبحَ جســمي مجـردُ هيكلْ.
و هذا و شـاخت جميعُ حواسي.
و مات حرفي و اصبحتُ أعـزلْ.
فقالت رويــدك شـــعرُكَ مـرجلْ.
و أن خَفَ شيأً فحـــرفُكَ اثقـلْ.
و ان كانَ منكَ اللســـــانُ ثقيلاً.
فلحنكَ ارقـى و اشــذى و أنبلْ.
رفعــتُ بعيني وكـــلّي تحـــولْ.
فكنتُ أرها تُجيبُ و تســـــــألْ.
فقلتُ ألِهـــذا اراهــــا بحـــرفي.
فحرفي شـ.ـبابي و كــُلي تعطلْ.
فقالت و داعـــاً حســبتُكَ تعقل.
زهــدتُ لربــي و لـــــن أتـــذللْ.
و قلبي و حــالي و كــلِّي اليــهِ.
و مـن قــالَ شـِــعرُكَ لن يتبدلْ.
فقلتُ سألتي و هـذا جـــوابي.
فأجملُ يومٍ بعمري تأجــــلْ.
فقد قلت يوماً أِريــدُ الوصــالَ.
و قد قلتي كــلا و لـم اتحــولْ.
فقالت رجــعنا لهــذا الجـــنون.
و قد قلـــت اني لــــــن أتقبل.
طباعك مثل الاســـودِ و لكــن.
كـــــلامك يقتـــلُ مـــن يتعلل.
فقلتُ اتركنــــي فلـــــن اتغيـر.
و لــن اتمايل و لـن اتســـــــللْ.
و هذا الحديثُ سيصبحُ شعري.
فهذا الكلامَ بشـــعري يُســـجل.
فقالت و ما الضيرِ انت شقيقي.
فذلك أبـهى و ارقـى و اجــمل.
نناقــشُ بعض الامـــور و انــا.
علـى حلِ كُـلَ ألأُمورِ ســـنقبل.
فقلتُ كـــــفاكِ و كـــفي فاني.
على عهــد قلــبي لــن اتجــمل.
فــانَّ القوافــي تـُكـــــابدُ فيكِ.
و مــن ذا يُكـــــابدُ لن يتحـمل.
فقالـــت و قـلتُ كـــلانا تأخــرْ.
و لن تبقى الا القصائد مِشــعلْ.
تُنير الطريق الـــى مــن تهاوى.
و تخــبرُ أن السـِـــتارَ سيُسدَلْ.
جـمالُ البشــــاشـةَ فينا و قلنا.
وداعـــــاً واي نِقـاشٍ سَـــيُقفلْ.
و عدنا و عـــاد التجــافي الينا.
تبقى الحروفُ بها تتَغَــــــزَلْ.
فلا انا اقبـــــلُ منهــا التآخــي.
و لا هــــي تقبــلُ أن تتســاهلْ.
و بعـد ســنين إذا كــنتُ حـــياً.
تعــــود و تطـــلبُ أن نتقابـــلْ.
و نفس الفضـــولِ يعــودُ اليها.
و نفسُ المشاعرِ تبقى و أشـملْ.
وتهــربُ منــي كـــمثل الغــزالِ.
و ابقى اقول حروفي و أفشــلْ.
الكاتب
عـدي هـاني صـبري
......(( العـــراق بغــــداد ))......
23/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق