على جسر الوداع///
تمزقَ الوريد
والشوق سنان...
أي قلبٍ يأوي جرح السنين
يا عمري الباقي بلا عنوان...
يا نصيبا أنهك سردابي الطويل بين الأحلام...
دلني يا شريان
كيف ألملم هذا الجرح؟
كيف أضمد الوريد؟
كيف أغزو ساحة الوغى عشقا
بلا عتاد...
بلا مداد يكتبني أسطورة انتصار على أروقة الحلم
بلا همس يترنح....
وهذي النسائم
تبعثرني وأغفو
ساعة وداد...
أفتش عن طيف
يرسم لي خارطة الطريق نحو مشاتل الزعتر و الحب
نحو خيمتنا المعهودة....
والذاكرة تعبث بنا
ساعة وصال
وأنساني بين ممرات العشق....
كل الأحلام تأجلت....
تعسرت ولادة اللقاء والإنتصار
فهل تم الوداع
ونحن بعد نرمم ماتبقى بعد العاصفة
الهوجاء....
سكنت القصيدة
دمعات...بين المقل
ومازالت عيناي تذرف
الدمع
تسكب كأس الوداد...
حنظلا مرا...
لا حبيب يضمد جراح الموت...
ولا طرقات على الأبواب...
تؤنس خلوتنا بين الأطلال..
كل الكراسي فارغة
حول رقعة الشطرنج....
والأرض تهتز زلزالا
تكسر الأبراج
تزغرد الأمهات من وراء الموج...
فهل تشهد يابحر؟
أننا ارتمينا...
بلا مجداف...
نهوى الغرق
لانبالي بالزوارق المنخورة...
هل تشهد أنا كنا
ومازلنا كما كنا
عاشقين....
على زورق الجنون
نمتطي الموج بلا رعشة ولاخوف
نعانق قنادلك و
حبات الرمل على الشط...
نلعق ملوحة المحار
ونداوي الجراح بأشواك القنافد...
هل تذكر أنّا على ضفافك
كتبنا أسطورة الوداع المؤجلة...
حين اختمر الكأس
وسكرنا بين نبيذ العشق
وشوق المساءات
الحالمة فوق الموج....
وماتوادعنا...
ولا التقينا في عمق الشوق
وتأتيني ببرقيات السلام...
والسلام مسافر بين الأنام
يرتل اَيات الموت
والسبيل مقفر
ضباب يغتصب الرؤى
أي سلام يا بحر
وكل الأحلام موؤودة
في قعر الظلمات...
أي سلام وقد أرسل الموج
غدره يجر ذيول العابرين الجوعى
يرسم الموت عناوينا
وينشر النعوش
خيمات على الشطاَن
بأي ذنب تذبح الأرواح
والسنا خديعة
حين تبتسم الزرقة
بين الرمادي والمزن
هل نظل هنا على هذه الاَفات
ننتظر الحتف
نقبل أقدام الموج
كي لا يسرقنا الصخب....
يا أيها الرذاذ كن لطيفا
وصافح أنفاسنا
ودعنا نلهو مع الماء
فالزمن قيظ
والفصول لهيب...
كن لطيفا....
وافتح قِبلة العابرين
نحو الحياة....
فقد ضاقت أسِرَّة الموت....
أيها الزمن الواقف على صدر الحياة
أمهلني ومضة
أنثر قبلاتي بين الياسمين وأكاليل الورد...
وأرسم قبلة الوداع
على جبين العمر.
فما عاد للحب بقية
في زمن اللاحب...
وهذاجسر الوداع
يرسم أسطورتنا بلا عنوان نحو الحتف...
والفناء...
الكاتبة
نعيمة سارة الياقوت ناجي
29/6/2021
روووعاتك استاذة...🌺🌹🌺
ردحذف