نبض نخلة: ترنيمات لطائري المهاجر /// الكاتب ادريس سراج

الأربعاء، 2 يونيو 2021

ترنيمات لطائري المهاجر /// الكاتب ادريس سراج

ترنيمات لطائري المهاجر


شجرة الكلام
معقل الريش
كبرَ الطير ، وهو يحقق أهداف تحقق البكاء.
كبرت عيناه و استقر بهما الحزن
يحوم حول أعشاشه القديمة
و ينثر ريشه العزيز
على سواد القبور.
على أنثاه الغائبة.
أقمت له في عيني نافذة
و أعددت الأكفان لمصرعه
مرت أولى الفصول
مر آخر النشيد.
و كنت على مشارف البهاء
لما استكان بالوريد عطش غريب
سفر جديد.
بالباب فاتنات
يرقصن لرحيلي
يشيعنني
لكابوسني ينتظرني في أول الطريق
في أول الحزن.
يخرج الطير الى أوقاتي
يمدني بصبر الأثقياء
و يهمس في حزني
سور الرحيل.
أنا هنا أو هناك
حصاري واحد
و المياه شاهدة على خصوبة الفكرة
ثم ها أنا
قد أتيت ظلا لجناحه المرتعش
و كان صوتي يتبعني
عجوزا يلهث.
أباركه في سري و أقاوم شهوتي للبكتء.
أنثاي العذاب
كيف السبيل الى مقام اللذة؟
و أنا الدهشة لا أنتهي
أنا السؤال.
أيتها السماء الخفيضة
هبيني حزنك البديع.
كي أسيج حلمي بغمام بسيط
وأصرف عيني عن ملابسات المساء.
أصوات رفيعة تحاصر كفي
فأوزع صمتي على كل النوافذ التي
سخرتني لأحلامها الملتهبة
و هذا الطائر الى عيني
يعبث بكل الصور التي
أحميها من دعابات النسيان.
أيها الطائر
من تلك المرأة التي تصيح بي
تبكي هجرتي و ترحل؟
انظروا جيدا
ليكن هذا الرخام شاهدا على عذابها.
تحمل المدينة لمدادها القاتم
و ترسم أرصفة لكل المستضعفين
و لكل من خاب ظنه في العشب.
أعدت تركيبها
سقطت عيوني من كل الصور
و علا اللغط.
طائري من شباكه الصغير
ينذب
و أنا الذي
وعدت عينيه بكل الشموس و الأغاني.
أنثاي الغمام
لم أنت بديعة هذه الليلة؟
هل نشوة؟
أم وردة على نعشي؟
ثم من بعض القول الذي غنوا:
هل صادفك هذا الحلم العنيد؟
هل لك هذا الطائرالوحيد؟
لأكن أشد من الكلام
لأكن السراب الذي
يدثرني
من كل الرغبات المميتة.
خفف من نورك أيها الورد
فالليل دعابة ماكرة.
يدخل الطير الى حفلي الغريب
انه المستبد السعيد.
أخاتله
و أروض المكان على الغناء.
ثم ان المدينة
لن تحرم كل هؤلاء اليتامى
من البكاء العميم.
ثقب في آخر الحلم
أسحب منه العشب و أ ، تهي.
خذ أوراقك أيها الطائر
و ضعني في مفترق الجرح
يدلني أ {قي على واحات جديدة
من الرقص و الكلام.
هذا مهرك يتها العزلة
سقف واطئ
جلد خنزيرة ثكلى
رمح
خنجر
وسيف بلا غمد
لجد مهزوم
باحدى حروب الأندلس
ثم أوراق ارث
أنا الذي أهدرته.
والمايو كالريح
و أصيح كالمدى
ثم أرقص منتهاي القديم
فلربما أكون الطير الشريد.
اذن كيف ينتهي هذا النشيد؟




       الكاتب
          ادريس سراج
                                              فاس المغرب                                    
         2/6/2021




هناك تعليق واحد:

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...