أَخْشَى مُوَاجَهَةَ عَيَّنَيك
خُبِّئأتُ نَفْسِي عَنْكَ أيَّامًا وَسَــــــــاعَاتٍ وثـــــــــوان
آثرت الْهُرُوبَ كَيْ اِنْسَيْ وَأُتَوِّهُ فِي غَيَاهِبِ النِّسْيَانِ
كِلَا قَدْ زَادَ الشَّوْقُ وَأَلْتَهِبَ الْقَلْبُ وَزادً مِنْه الْخَفَقَان
وَمَا عُــــــدْتِ أَدُرَّي مَا أَنَا كُـــــــــــــنْتُ وَمَا قد كَانَ
لَا أَتَذَكَّرُ إلّا هَاتَينٍ الْعَيْنَين
مُذُ أَنْ وَاجَهْتِ عَيِّنِيكَ كُنْتُ انا الْخَسْـران
فِيهَا دُرُوبُ الْمَتَاهَـــــــــةِ فِيهَا حُبٌّ اشتعال النِّيَران
مَا تِلْكَ الْعَيْنَانِ هِي سَاحِــــــــرَةٌ تَسْلُـــــــــبُ الْكِيَانَ
أإنِّي قَدْ أُصِبْتِ مِنْ هَاتَينٍ الْعَيْنَين
صُرْتُ فِي دُرُوبِ الْعِشْقِ وَلْهَـانٌ
حَتَّى أَصْبَــــــحَ الْقَلْبُ وَالرَّوْحُ فِيــــــــــــك عَاشِقَين
أَنْتَ يا بحرٌ غَرِيقٌ وَقَدْ أَبْحَرْت فِيه وَلَا أَجِدُ الشُّطآنَ
أَنِّي أَلَوْذً بِقَلْبِك لِيُبْحِـــــــرَ الُى قَلْبِي صَوْبَ الشَّرْيانِ
هَيَّا أَطْفِئِي الشَّــــــــــــوْقَ بِقِبْلَةٍ حَتَّى يَهْدَأَ الْفَيَضَان
وَنَظْـــرَةٌ مِنْ عَيْنِيِكِ تَرْوِي بِالْحُـــــــــبِّ الْوِجْــــــدَان
لِتُسَــــــكِّنَ جـــــــوارحَي فِيكَ فَأَنْتِ سَاحِرَة الْعَيْنَين
الكاتب
د. توفيق عبدالله حسانين
29/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق