كأس الدمار
إسقينا يا صاحب الدّار..
لذّة المرار
إنَّ سئمنا الحياة، وتكرار أيامها،
وتلك البسمة.. المغشيُّ عليها
فكأسك يا وطني.. مخرومُ القعر،
وأعنابك صار حُلوها مرار
إسقينا.. كما كنت بالأمس
فلا فضّ كأسا ثِماره.. على شفة الإبريق
لا تُسكر من كثرة الأحزان، والدّمار
إسقينا نشوةً.. قد نموت قبل أن ياتينا
من السّماء القرار
فإنّ بعض السّكر.. ليس من خمرٍ
إنّما من نظام يريد.. بشعبه الإستحمار
الكاتب
إدريس الصغير
26.4.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق