إبن الخطيب
نزف الدم والدمع جف
في تلك الجراح تعطرت أرض الوطن
بغداد أنتِ مابال الموت فيكِ إرتجف
أتراكٍ إعتدتِ على دوي الصدى
وتفجر فيكِ هذا الردى
بتنا نحلم بعروس فيكِ تزف
والشهيد فوقها رفرف
أيا جراح أمتي تريثي
فقد إعتلى نزفكِ ولم يتوقف
بالأمس شهدنا فاجعة إبن الخطيب
واليوم نحسب للموت صف
ما ذنب ذاك الجريد والنخل
حط رأسه بلا سعف
أي ضمير هذا الذي يرضى بطعنك
ياعراق
وقد ذاق من زادك حلاوة الشهد
الجمع مقيداً ودمعاً
عجبت لهذا الزمان أيغدر
لا والله ماغدر إلا عديم الشرف
نم قرير العين شهيدنا
و يكشف الزمان الخائن ويعرف
عروبتي إنتهكت في اليمن والشام
فكيف يكتب القلم مايوصف
لبيا تمزقت ومصر قيدها الصوت
والخليج للغيرة خف وخفف
واستهان بالكرامة وانحنى للغرب
أي ألم بعد هذا والكل تطرف
ولعب الغراب يعزف لمن إنجرف
بغداد صبراً ستشرق شمسنا
ويعود الخير ويجتمع الصف
عاث الفساد يحسب نجاحاً
لكنه لم يعِِ بخزيه إنحرف
فلنا بالله أملاً أن تضع في قلوبهم الرعب
في صرختنا
لبيك عراقنا وعروبتي
فالظلم للجحيم سيقذف
الكاتب
موسى العقرب
28/4/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق