بين العو دة والغياب:
قدري أن أردد
بين العودة والغياب
بأي حالٍ عدتَ ياهذا
عيدا أو ربيعا
أو نسكا للعباد
إنذار ... خذلوك ... ماعدت موسما للأعياد
بعد وتهجير
موت على أرصفة الغرابة ...
والإفير واهن
يستنجد الهواء ...
كيف عدتُ والألوان
فيك شهباء
بلا طعم
بلا زاد
والعرض مندس بين الزنابق
يقشقشُ كطائر جريح
يرسمُ حتفه على جناحيه ...
عدت بوفاض غريبة
تئن لبقايا حنجرة
تعثرت ...
تنتظر على طابور المنايا
قطار الرحيل ....
أي فصل أسميك؟
ربيع بلون الحب
وألوان الطيف راحلة
أو غريب اللون بلاحب بلا لون ...
لا بياض ولا سواد
ولا أحمر من شقائق النعمان
يتلف بعض الكاَبة
الاَتية من وراء الشطاَن
سقطت أوراق الكرز والرمان ....
وعلى أغصان الصفصاف ....
اختفى الصوت المسافر ...
لا حسون !!!
والنوارس تندس تحت الأجنحة
تنتظر ناقوس الوداع !!!
هل عدتَ لرفع شارة النصر أيها الفصل الغريب؟
فوق نعش الغريب والشهيد؟
أم عدتَ لترقعَ
تلك الأشرعة
المتطايرة مع الريح؟
وتتوالى الأشجان ألوانا ...
وكل الموائد ملأى
والجوع يعانق ظمأ الروح ...
لا زاد يسعف تيه الربيع الغارق بين
أوحاله ...
تجذرت أقدامه
لا ساق تنقذ ماتبقى
من جسد يستنجد السماء
كي يحيى ثانية
بلا ورد بلا عبير
بربيع أسمر ... كأن الغيث ماكان
ولا كان ...
باهت مصفر الألوان
هذاالربيع ...
يحل خجولا بين الوباء والخذلان
أي عيد يوشم فصلا بلا عنوان؟
لقيطا بين التيه والحلم والأمنيات العجاف ...
كأن الغيث ماكان ولاكان ....
يا صدر القصيدة رتلي كلماتي
وارسليها عبر الأثير
لكل العابرين
بعد حين يحل عيد
بطعم التراب والطين
يعانق الجذور
يشد أغصان الزيتون ...
على تلك الأرض سنعاند الشجن المندس فينا
سنركض نكسر الصخر
نكاية في العشق
الموؤود
نطبل نزغرد للشهيد الأرض ستحيا
ونحيا أنا وأنت ... والشهيد وعابر السبيل ... والثكالى القابعات بين زوايا الأمنيات ...
ستسقط الخيام
تغرق في الوحل ....
يبتسم الشارذ على ضفاف البحيرات
وذاك المتسكع على أطراف الأرصفة
تأويه الديار ...
ستبكي فرحا سيدتي الحاملة
قميص الشهيد
تلوح به بين الطرقات
الأرض ستصرخ
ويستفيق العابثون بزمن العودة والترحيل ....
نرفع شارة النصر للأرض ...
الكاتبة
نعيمة سارة الياقوت ناجي
25/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق