" صبر عاشق "
كمْ صبرتُ على صدّكِ كصبرِ أيوبْ
وكم أُحرقتُ بلوعتِي كحرقةِ يعقوبْ
أفنيتُ عمري كاملاً في انتظارِ وصلكِ
فمتى الحبيبةُ إلى الحبيبِ تؤوبْ
ما كنتُ أظنُّ يومًا أنْ تفِرَّ بلابلِي
أوْ فَرْغُ شمسيّ بدلَ الشُّروقِ تغيبْ
سألتُ الذَّارفينَ دموعَهم
أتذوبُ مِنْ لهبِ الدُّموعِ قلوبْ
محبوبتي إن مررتِ في المنامِ فإنَّ
كبدي على جمرِ الفراقِ يذوبْ
ولَّهِ ، وصولك إلى إليكِ حابياً
مِن فوقِ زجاجٍ والطريقُ لهيبْ
أو في ركوبِ موجِ البحرِ هثيرًا
لركبتُ بحراً ما ليسَ لهُ ركوبْ
فالزُّجاجُ في دربِ الأحبةِ ليِّنٌ
ومرُّ مِن أجلِ الحبيبِ يطيبُ
يا شمسُ إنَّي موقنٌ ما أغربتْ
صور شروقٌ بعد الغروبِ قريبْ
الصَّبرُ في عُرْفِ المؤمنينَ عبادةٌ
أمَّا في عرفِ العاشقينَ طبيبْ
يا مَنْ تلومُ على التذكُّرِ والجوى
أيُلامُ على ذكرِ الحبيبِ حبيبُ
الكاتب
محمد الجزائري ..
رائع وجميل ماخطت يمينك💐🌹💐
ردحذف