بين زوايا المحراب

أنينٌ يبعثرُ الكلمات

شذرات ...

تختزلُ الشوق

في قصيدة عمر ....

وأتحايل على الحب

أطرد النسيان ..

كمن يقف على قمة الروح

كل الأشياء ذرات

بلا حجم ...

وبين السفوح تحبو الذكريات

تتملى منتشية بين الأماكن والداليات ...

والصور تتساقط كهبات مطر

كقشات من وكربين الرياح

كنقط وفواصل من محابر

على أوراق الصفصاف تكتب الديوان الغريب ...

ولليل حديث

يطول ويقصر

بين الهمس والهمس

يكتب مراسيم الوداع ...

أنا الغريبة ...

أسرد حكايات زمن عجيب ...

أصفف ألوان الأوطان

وأرفع شارة النصر للشمس ...

أحاكيها لحظة وداع

كي تبتسم ساعة لقاء ...

وأكمل التفاصيل لليل

كأنه شهريار

وكأني معشوقة تنتظر الفناء ...

كأنه ملهمي

وكأني فيه سلطانة العشق

أروي حكايات حبلى أنغاما بين الأحلام

وأنتظر ظلم شهرياري

في عيون الدجى وأصوات البنادق المجاورة ...

فهل يأتي الموت

أو أحيا كفصل منسي من فصول التراجيديا؟

أتوسل الهواء كي ينفخ في الناي

ونغني أغنيتنا القديمة ....

تحت شجرة التين

نرسم فوق التراب

خارطة الحب والأرض ...

نخط بالمسامير وتفاصيل الأمل والاشتهاء ...

فهل اكتمل الحلم؟

وأرتكن ثانية إلى زوايا المحراب

أعد خطوات الانتظار قبل أن تشرق الشمس معاتبة ...

كل الحكايات مخاض عسير وطويل ...

ونحن هنا تكسرنا الأحلام ...

نعاند الزمن ونلعق بقايابن

بين شظايا الزجاج المكسور ....

وأزهارانبثقت على جسر العبور ....

الكاتبة 

نعيمة سارة الياقوت ناجي

27/3/2021

♥♥