هي دولتي ......
هي دولتي......
هي من سكبتُ لأجلها محابري
وسكنت قلب سطورها بدفاتري.......
و عرجُت عبر سمائها بقصائدي
هي دولتي و دويلتي......
مدائن العشق التي سكنت بطولة قصتي
مليكتي و سبيتي هي كل شيء في دمي......
هي الخطيئة و الفضيلة
سر أسرار المشيئة و الملاك المختفي......
هي طعم شهد معذبي و غضاب موج سفائني
سجن نفسي و براح أمسي
و صراخ جرحي المستعر........
هي كل أوراق الشجر و انبعاثي في المطر
هي الأمان هي الخطر هي الربيع المنتظر.....
هي السكوت هي الضجيج
هي صحبتي هي فُرقتي
هي الدموع بخلوتي و حلم عمري السامقي......
و لعنة المتمرد هي المعارك و انهزامي
و ثورة الشك المسجل عند بائعة الأغاني.......
هي همهمات الراحلين و تسبيحات السائحين
على شواطئ غربتي.......
هي توأمي هي لوم نفسي مع اليقين
هي فيض روحي و الدليل المستبين........
هي بلسمي وتبلسمي من بين أوجاع السنين
هي قبلتي و قبيلتي هي انفعالي و غيرتي
فإذا احتللت عينها فذاك الخلود السرمدي.......
ما كتبت لغيرها فكل لفظ في الشعر كان يخصها
يوما سأكتب في الجرائد
بين القصائد أنني لا زلت مجهول الهوية.......
و ستصدر السلطات أمرا باعتقالي
لأنني وثقت فيكِ قصائدي و جعلتها سرية......
أنا لم أوقع في دفاترك القديمة
لكن موج الشيب بالغ في احتلالي......
لكن ما هز اتزاني و بقول مدح قد هجاني
يوم قالت ماذا تقول إن سألوك عني........
الكاتب
وحيد علي الجمال
٢٠/١/٢١ ٢٠
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق