نبض نخلة: مائدة وفتات

الخميس، 4 مارس 2021

مائدة وفتات

مائدة و فتات


فأقضِ ما أنت قاض
يوماً ستنبتُ نار من رماد
و على طرف الزمان تؤزه
تراود الفيتان
و تزرع الشك في قلب العناد
تميت الهمة بكل يوم
و تقتل الفضيلة .... بآخر الأولاد
إستحيي منا نساءنا
إياك أن ........ ترأف بنا
فنحن أدمانا الرقاد
و ياتي حلمنا مستحيلاً
ما عدنا نقوى على الجهاد
كل الخيول كما السراب
و سيوف في طي الغماد
و فوارس الأعراب في غيها
يتهافتون كما الجراد
النخوة من أوطاننا
طواعيةً منفية إلي أرض البعاد
فلتقضِنا ما أردته
َفلن نثور
َو لن نجادل
َو لن نقاوم
و لن نغاليكَ الخصومة
يا سيد الأسياد
الشمسُ تغرب لا محالة
تلفها من كل ناحية
ظلم الفساد
ساد ....... و تلونت ضمائر الصبيان
أو ما تبقى
يبعض ملامح الآساد 
كل الأيام بالألوان بكفك
و كل ثانية كأخرى جائزه بنا تعاد
فأقضِ في شرف العروبة ما تشاء
و كسر شراع نفوسنا
فسفن الرحيل في الأصفاد
إنا مللنا حكايتنا العربية
من عنتريتنا التي قتلت ذبابة 
من المخبر للسجان للجلاد
نحن نزرع الخبز 
و نأكلُ بعد جوعٍ من موائدكم فتاتاً
فإبتهج و أدع كل شياطين الرزيلة
إن الخيرَ مات
ترددتْ بين ضلوعي ألف حكاية
فبالقلب نودع الهزيمة
و تصدأ العزيمة بفلذة الأكباد
موائدنا فتات
ما تبقى ليس إلا .....
ما يراودنا من أحلامنا 
و دعاء لا يستجاب
فقد ضلنا درب الرشاد 
كيف نحيا بالفتات ؟؟
و في كل باب سائل 
و على كل مئذنة منادٍ
فإقضِ ما أنت قاضٍ 
و أطعمنا الفتات
فليس فينا اليوم هادٍ 
من ينفخ في رماد النار
فيكتب لنارنا بعض إتقادٍ 
و يعلو من هجاء الدهر صوت
يتردد في كل وادٍ 
فإجمع زبانية الجحيم
و زد في كيد الحواشي
فما دام زمن من رقاد

الكاتب
أيمن فوزي
 ٣.٣.٢٠٢١

هناك تعليق واحد:

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...