الملاك البريء
قالت: تركوني وحدي على الطريق .. تركوني وفي القلب حريق
فأحترقت زهور العمر واختفى منها الرحيق
وصار الحلم بين الأمواج بقايا غريق
فلم يعدْ لى حبيب أو صديق
فقلتُ: ألم أكن لكِ صديق؟
قالت: يا فارس العشق كم أنتَ رقيق
لكنهم تركوني طفلة يشردها الضياع .. فالغد ضاع ومات الشعاع
تتوه الآن بين الدروب خطايا والدمع ينزف كالشظايا
وسنين القهر صارت تسري فى دمايا
فتحولت شموع حياتي إلى أشلاء وبقايا
أبحث عن النور فى زمن .. الضوء فيه شحيح
والأمل صار سحاباً فوق الريح ...
ليتني متُّ معهم كي أستريح .. من قلبي بحار الدموع
وتنتهي أحزاني التى تسكن بين الضلوع
فقلت: مازال قلبك يملؤه الحنين ..
وعلى وجهك بسمة الأيام وغفران السنين
وفى عينيكِ مازالت تزهرُ حدائق الياسمين
سيعود عطر المدينة .. وتنتهي من حياتك سحابات طائرة
ويختفي شبح الزمان .. وتنهدم قصور الأحزان
قالت: كيف ونحن نعيشُ فى زمن الخداع؟
لقد رحلوا بدون وداع ..
وكم شعرت فى غيابهم بمعنى الضياع
قلبي مازال محترق بالجراح .. وغابت عن حياتي الأفراح
قلت: سترحل يوماً خفافيش الحفر ..
قلت: سترحل يوماً خفافيش الحفر .. وتصير الحياة بلا سجون .. بلا خطر
وتعود الفراشات تلهو فوق أغصان الزهر
فيعود كل مهاجر وتنتهي متاهات السفر وتأتي مواسم الفرحة ويبتسم القدر ..
فمازلت أرى في عينيكِ بريق نجمة تحضن وجه القمر
فضحكت ...
قلت: الزمان لم يكن يوماً بخيلاً ..
قلت: الزمان لم يكن يوماً بخيلاً .. ستمتليءالأرض أشجاراً ونخيلاً
ويعود الأمان قرآناً وإنجيلاً .. سيموت الخوف ويرحل الأعداء
مازلنا أحياء ولابد أن يأتي حق الشهداء ..
فاصلنا أحياء ولابد أن يأتي حق الشهداء .. وتعود البسمة الجميلة وكل الأشياء
فكم أنتِ رقيقة صافية مثل السماء ومازالت ترتسم على شفتيكِ بسمة الحياء
وقالت: شكراً يا أرقى الشعراء .. وانتهى اللقاء.
الكاتب
بقلمي: السيد سعيد سالم
3/3/2021
رائع وجميل ماخطت يمينك💐🌺💐
ردحذف