قنديل الليل

عاد الصبح يداعب شرفاتك

و بشمس لم ترسل نورا

إلا لستائر عينك .........

ما أحلى دفء شتائك

حين يحرك أمواج لتردد مذياعك .........

فيثور الأمل و يلملم أحزان وداعك

فتضم حبيبك فوق ذراعك

و تسافر خارج أوجاعك ..........

لا وقت يحكمك أو تحبسك أماكن

كملاك في سمواتك ساكن موقد ناري

جمع فوق فضائي كل فراشات الليل .........

تحمل تحمل قنديل الليل

فصرت أكابد بعد حبيب

سكن بأرق من وهجات جفون العين ........

يموج القلب بخفقة عشق

و أبكي ألم جروح العين

و تلفحت بيوتا تحمل طعم شتائك

فانفجرت أبواب السيل ...........

لم يمنع مطرك أن تصلك

كل رسائلها المفقودة دون طوابع أو عنوان ........ 

إني معتقل في أروقة 

قد شربت دمع الخذلان ........... 

و بوشم من أثر لازلت المتهم بأرضك

بكل ذنوب السجان .......... 

أنا لم أرفع دعوى ضد الفجر 

لكني سرقت حين غفوت 

فوق وسائده البراقة .......... 

لم أعرف أن شموسك تشرق بالليل

عدد محطات قطارك لن تنتظر مرورك ...... 

فرهنت تذاكرها عند كمائن سيدها

فأشر بأن حقائبها

لا تحمل أسرار سكنت بدموع العين .......... 

أنا لم أتاخر عن ميقات صلاتي

لكن إمام المسجد أكرهى طقوسا لم تبدأ

لم يقبل مني العذر ........ 

لازال الديك يؤذن

و مازلت أحمل آثارا للنذر ......... 

لم تتركني أذهب حيث ينام الليل 

إلا معترفا عن سبب غروبي ......... 

وقعت بأقوالي معتقدا

أن بتصريح عبوري سوف أمر ......... 

لكن الحراس أشاعوا

أن أسيرك أصبح حر .......... 

رغم القيد لم تتغير أي ملامح

وظنونك مثل الغيم 

لا تسقط مطرا أو تمنع ............ 

الكاتب 

وحيد علي الجمال

27.2.2021