أبوح
أبوح ... ويمشي الهوى في ركابي
على مرمَى صدقِ القصيدِ
أُشَـــرِّع بــــابــــي
وأهتفُ إنّي هنا صوتُ نـــايٍ
ومغتربٌ قد أضاع طريقَـــهْ
أنادي لألقاها ...
سيّدة العطر والشعر ،
والأغنيات العتيــقَـــــهْ
ومن خلف هذا السراب الخرافيِّ
أعرف دربَ الرحيل
وســــرَّ الذهــــول
وعطرَ الشذا حين يُفْشي رحــقَــهْ ...
رحــلــتُ إلـيهـــا
على رفَــّةٍ من جناح الحنين
وقلتُ لها: أنتِ بابُ الكلام
على ضفّة العشق لمّا يلوح ،
على نبضة الشعر حين يبوح
وعند احتراق الشذا في الصهيل
أجــــــيء إلــيكِ ،
وينتابني الوَحْـيُ أَنَّــــى أرُوح
فتَهْـــمِـــي القـــوافـــي
ويرتادني الشوق قبل الرحيل ...
كذا ينتشي المسك عطرا
وتهـفـــو الخـزامــى ،
يبوح الشذا بالعبير الأصيل
فخلّي دروب اشتياقي تمـُــر
على جسرِ صدقٍ يُسمَّى انعتاقي
ويهـفــو الــتــلاقـــي
بمحراب هذا الغرام الجليل ...
أقمتُ المراسم
فتحت نوافذ عشقي ،
وشــرّعت شــوقـــي
ووشّحت أطرافه بالهديل ...
وحين أنختُ على الصبر عيري
فأجّجت نار الجوى من سعيري
أَشَعْتُ الحِدا في طريق الفصول
الكاتب
الهادي العثماني
29.1.2021
رائع وجميل ماخطت يمينك💐🌺💐
ردحذف