الجواب
يا حـروف الآنسي قبل المغيب
انظمي سجع القوافي في كتاب
و اعزفي لحـن المحبه للحبيب
من رنين العــود و أنغام الرباب
في رسـالة عـاجــلة علّـه يجيب
للهوى و الحب يبعث لي جواب
عل يطفي نار شـوقي و اللهيب
و اللواعج في فؤادي و العذاب
أو عسى يتذكـر العهد القـريب
لو تناسى العشـق أيام الشباب
حين أقسمنا و قلنا يا مجـيب
ضُمّنا بالحب لا يوم الحسـاب
مـرّت الأيام في قُـرب الحبيب
كالثواني بالهناء و الأُنس طاب
بيننا بالوصل و الطعم الرهيب
في لقانا يا حجـاب الله حجاب
و الحلى مثل المخــلل بالزبيب
يوم طـــوّفنا تلاله و الهضـــاب
بأول اللقيا حسبني كالغـــريب
و الخجل فينا شعرنا باظطراب
قلت يا خـلّي فديتــك لا تعيب
كل شي جايز بشرعه و الكتاب
ثم قـلّي من لَمـَا الثـغر الشـنيب
ارتشف دوعن شفاهي و الشراب
من رحيـق الشهد و الباري رقيب
ننتشي بالسُكْر من خمر الرضاب
من كؤوس الشوق بالسهره نذيب
لوعـــة الأشواق في وادِ الضباب
ما عرفنا في الهوى يوماً عصيب
لا و لا عشـنا دقـــيقة في عتاب
بس مـدري ليش طير العنـدليب
ذي نهب روحي تجنى بي و غاب
بالنبي يا نبض قـلبي والنصيب
ليـش ما عـادك تغــرّد للعقــاب
ليش تهجـرني و تتركني غريب
ما يجوز الصد يا غصن الشذاب
من يداويني و لا غيرك طبيب
للبدن و الروح لو طــال الغيـاب
كيف أجـراحي بدونك باتطيب
لو أعيش الدهر يا خلي مصاب
بالعلل و القلب من جور النحيب
ينفطر و الجسم يدفن بالتـراب
خير لي من إن قلـبي يستـجيب
بالهـوى للغيد ذا فصل الخطاب
فاسئـلك بالله تــرجع عن قـريب
لا يجوز العشق ذا يصبـح سراب
الكاتب
ابو ذو الفقار الآنسي
31.1.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق