تَبتسمينَ... فَتُشْرِقُ عَيناكِ... ويَفترُّ ثَغرُكِ... وتَتعطَّلُ مُوسِيقا الكَونِ انتظاراً لِعذبِ مُوسِيقا ضِحكتِكِ ... تنتَظرُ بَوحَ شَفتَيكِ بِتَراتيلَ إلهيةٍ سَماويةٍ عُلْـوِيَّـه ... لا تنتَمي إلى هذا العالم الفاني ... إنَّها تَـراتِـيلُ الخلودِ التي تَـزِفُّهَـا رُوحُكِ لِـهذا الكونِ... فَـتَمـضي بَعيداً بَعيداً إلى عالمِ المَـلَـكُوتِ... ذاكَ العالَـمُ الموصولُ بِجَوهَركِ الصَّافِي غَيرِ الموصوفِ بِـأيِّ حُـرُوفٍ ... إنََّـهُ إبـريـزُ هَذا الزمانِ ... الذي لم نَـلتِـَـقِـيهِ بِـمَلْكِنَـا ... إنَّهُ أحَـدُ أسَاطينِ هذا الوجُودِ... تَـنعَـمينَ بأنوارٍ لا مَثيلَ لَها في أيِّ باطِـنٍ أو ظَـاهِـرٍ... إنَّها أنوارٌ غيرُ مُدرَكةِالوصُولِ... وفريدةُ الأُصُولِ... إنِّـهـا أنْـوارٌ صَرفُ إلهيةٍ... تتَلَخَصُ بِـهَـا رُوحُكِ ... وتَرقَى بِسنَا بَـريقِـهَا رِقَّتُكِ... تَحتَلُّها ذرَّاتُكِ... وتَتَنَـامَى بِـألَقِـهَـا حَياتُكِِ... إنِّـهَـا أنوَارُ البَقاءِ... الذي لايَزُولُ مَع الزوال ... فََيَخلّدُ وُجُودُكِ بِـهَا... ويبقي على أثَرِكِ على سَائرِ الأزمانِ ... فأنتِ وذلكَ النورُِ صِنْوانٌ ... لا تفترقانِ... تنتَشِرانِ وتُشرِقَانِ في كلِّ مَكانٍ... فأنتِ خالدةٌ بِحُسْنِ جَمالكِ...ورِفعةِ روحِكِ ... على مَـرِّ العُصُورِ والأزمَـان ... فأنتِ النُدرَةُ في كُلِّ شيءٍ... لا شَاطِئ لِبحرِ تَفَرُّدِكِ... ولا عُنْوانْ..
الكاتب
هيثم قويضي
05/01 /2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق