يا خليلي
هزني الشوق و أضناني السهر
حَن قلبي إليك واشتاق للسمر
و طال ليلي و أنا لطيفك انتظر
أبَعُد الطريق أم حان السفر؟
ما عُدت للبُعد أحتمل واصطبِر
فالنار في القلب واللهيب استعر
فمتى الوصال و أين المستقر؟
ضمني فوق الغيوم تحت المطر
تلقي بالاً للوم و لا للخطر
فأنت الأمان و الحنين و القمر
سطعت أنجمك و زال الكدر
سكنت قلبي ... يا أجمل قدر
و ملكت روحي ... فأين المفر؟
و عزفت لحنك على أروع وتر
أسرني حبك و ترك أعمق أثر
تلاشى رسمي في رسمك واندثر
ذاب قلبي في قلبك
سحرني دفء قربك و قلبك أمر
استبحت فؤادي و أسرت النظر
فما عدت أرى من البشر
سامحني على ما بدا مني وظهر
حاولت أخفي عشقي لكنه بَدَرْ
ما عاد قلبي يحتمل عذابا وقَهَرْ
من أخطاء أمس قلبي قد اعتبر
صرت بأعماقي قد استقر
إن لم تشفق عليّ فأنا في خطر
قد أهوي في متاهات و منحدر
قلت لقلبي هي سراب فاعتذَر
وقال هل حلم جميل منتظَر
مالي أرى فؤادي عليها
فهل يا تُرى ... حلمي سيندثر؟
أم أن قلبي في النهاية سينتصر؟
أجبني يا حبيبي فالدمع منهمر
و القلب قابع في حزن مستمِر
ومن ورائه نزيف الحنين مستتِر
يلتقط أنفاسه الأخيرة و يحتضر
يرجو صفح قلب بالوفاء معتمِر
الكاتب
سمير طه
29.1.2021
رووعاتك استاذ...احسنت وابدعت💐🌺💐
ردحذف