نبض نخلة: قصيدة عارية

الخميس، 28 يناير 2021

قصيدة عارية

قصيدة عارية



قصيدة عارية تتكلم مع آخر محافل الريح
نحاول أن تتهمه بقتل نبضها وترمي يمينا حروفها على حافة الإنتظار
يتدخل الوقت ليؤرخ ساعة ومكان القصيدة 
ويهديء من ثورة الريح على أعتاب ظل سيمشي دون ظله 
وسادة الاشياء الجميلة بنكهة بلبل تنازل عن جناحيه
وجلس مع المضيفة يترقب الرصيف الأول في المطار
القصيدة تقول لا تكن واسع الليل في عامك هذا
خبيء سباتك واقصد في مشيتك التي ستنهشها ذئاب وأنت شيخ كبير لا تطيق جمع لكمة واحدة 
حسناً ، تنتظر دفعة على حساب زمانك الحافي القدمين
حاول أن تجد تفسيرا آخراً لجميع الجزيئات المتشردة في الفراغ مع الغبار
القصيدة لا تعبد الريح
في ملكية الأبعاد البعيدة عن أحقيتها
يستحمون على رصيف الحماقات
يحاولون كسر سنام القصيدة 
وجعل المعنى هديا لإله المطر
وبعض ما تبقى من شكل مات محتواه موهبة للمجانين والمعتوهين والصغار
القصيدة تكتب سيرة قائلها وتشي به كي تلتقطه الريح
وتتشبث بعنفوان البيلسان الناعم
الحوارات الممتلئة الجسم تستلقي على أوراقها 
تستعرض على طاولات سهرها نهودها الغجرية التكوين
وتنتظر بالتأكيد
القصيدة تحمل وجع قصيدتها في مقطورة أعصاب قطعت إطاراتها
تناول الريح بعضا من أمسها المكبل الدموع
وتطلب من عقارب أحرقت أرشيفها
مقاتليها بين أبياتها المستغرقة في عباب بحرها
لا تريد أن تغادر ذروة روعتها
وتترك العشاء الأخير قبل الموت والإحتظار
القصيدة تتقلب في سكون ليلها واسعة المنفى
تصرخ في مدارات القيامة المنتظرة على أفواه القدر
ترمي عواء الريح بطلاسم مهربة من واد عبقر 
تأكل ما تبقى من زنابق بكى لها المنظر
تستهلك ردود الأفعال التي أسرى بها ليلا من التنمر للإنبهار
طلب الريح نقطة نظام
وكسر بوصلته كي يتفرق في الأرض 
وترك القصيدة تواصل نفسها على ركح قدت ستائره من وهج العشق الممنوع 
تحاول خياطة بعض سرابيل الليل مجموعة رمقها الأخير 
تلمع إعتذارها داخل مذكرات السنونوات التي جمدها الصقيع 
وتطلق ماتبقى لها من ريش نعام على ذيل المدار

الكاتب
خالد فريطاس /  الجزائر
27/1/2021

هناك تعليق واحد:

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...