قصيدة عارية
قصيدة عارية تتكلم مع آخر محافل الريح
نحاول أن تتهمه بقتل نبضها وترمي يمينا حروفها على حافة الإنتظار
يتدخل الوقت ليؤرخ ساعة ومكان القصيدة
ويهديء من ثورة الريح على أعتاب ظل سيمشي دون ظله
وسادة الاشياء الجميلة بنكهة بلبل تنازل عن جناحيه
وجلس مع المضيفة يترقب الرصيف الأول في المطار
القصيدة تقول لا تكن واسع الليل في عامك هذا
خبيء سباتك واقصد في مشيتك التي ستنهشها ذئاب وأنت شيخ كبير لا تطيق جمع لكمة واحدة
حسناً ، تنتظر دفعة على حساب زمانك الحافي القدمين
حاول أن تجد تفسيرا آخراً لجميع الجزيئات المتشردة في الفراغ مع الغبار
القصيدة لا تعبد الريح
في ملكية الأبعاد البعيدة عن أحقيتها
يستحمون على رصيف الحماقات
يحاولون كسر سنام القصيدة
وجعل المعنى هديا لإله المطر
وبعض ما تبقى من شكل مات محتواه موهبة للمجانين والمعتوهين والصغار
القصيدة تكتب سيرة قائلها وتشي به كي تلتقطه الريح
وتتشبث بعنفوان البيلسان الناعم
الحوارات الممتلئة الجسم تستلقي على أوراقها
تستعرض على طاولات سهرها نهودها الغجرية التكوين
وتنتظر بالتأكيد
القصيدة تحمل وجع قصيدتها في مقطورة أعصاب قطعت إطاراتها
تناول الريح بعضا من أمسها المكبل الدموع
وتطلب من عقارب أحرقت أرشيفها
مقاتليها بين أبياتها المستغرقة في عباب بحرها
لا تريد أن تغادر ذروة روعتها
وتترك العشاء الأخير قبل الموت والإحتظار
القصيدة تتقلب في سكون ليلها واسعة المنفى
تصرخ في مدارات القيامة المنتظرة على أفواه القدر
ترمي عواء الريح بطلاسم مهربة من واد عبقر
تأكل ما تبقى من زنابق بكى لها المنظر
تستهلك ردود الأفعال التي أسرى بها ليلا من التنمر للإنبهار
طلب الريح نقطة نظام
وكسر بوصلته كي يتفرق في الأرض
وترك القصيدة تواصل نفسها على ركح قدت ستائره من وهج العشق الممنوع
تحاول خياطة بعض سرابيل الليل مجموعة رمقها الأخير
تلمع إعتذارها داخل مذكرات السنونوات التي جمدها الصقيع
وتطلق ماتبقى لها من ريش نعام على ذيل المدار
الكاتب
خالد فريطاس / الجزائر
27/1/2021
رائع وجميل ماخطت يمينك💐🌺💐
ردحذف