#جراح_الروح... ✨✨
قصة قصيرة
وترتديني كما ترتدي أوشحة الحضور... تعيد اتصالها بالنبض بطريقة احترافية ترهق سرعة استجابتي... ترسم ابتسامتها على مفترق الالتفاتة..تطفىء لهيب غضب الغياب بانعقاد مابين حاجبيها بحجة الخجل.
لاتأتي وحدها معتذرة، غالبا. مايرافقها حشد من الابتسامات والزهور والورد. والعصافير الصغيرة في مظاهرة حاشدة لتقديم. مبررات هذا التقلب العجيب في مشاعرها، تجاهي، تعرف جيدا كيف تعيد قلب الطاولة واستغلال الشعور لصالحها.
أنها تمسكني من #قلبي..
هكذا اخبرت معالجي النفسي وانا ابث له اوجاع دواخلي... اضطرابي وعجزي... وربما.... شوقي إليها عندما تغيب.
_هل تقنعك اعذارها؟؟
سألني وهو يرتشف بعضاً من قهوته الباردة،ركز نظراته علي وهو يلقي سؤاله،كأنه يطلب مني بحزم أن ألغي جوابي المسبق والجاهز دائماً.
هل تقنعك اعذارها؟؟
هذه المرة أنا من سألت نفسي هذا السؤال،هو استمر في نظرته الثاقبة وكأنه يستفزني للبوح.
_بعض اعذارها تُقبل...أخبرتني مرة أنها اضطرت للابتعاد لكي تعطي فرصة لكلينا لتقييم هذه العلاقة التى تترواح دائماً بين شد وجذب...ومرة اذعنت لرغبة والدتها..، والدتها لاتستلطفني بتاتاً
ومرة..........!!!
وجدته ينظر الي وعلى شفتيه ارتسمت نصف ابتسامة ساخرة تناول القداحة ، اشعل سيجارته ارتشف قليلاً من القهوة...ثم عاد للنظر إلي بشكل استفزازي.
_قليل من الحقيقة يستلزم كثير من الشجاعة.
هكذا أردف وهو لم يزل ينظر اللي.
_هل يمكنني الجلوس؟!!
سألته بتردد.
_بالتاكيد......
أجابني بحماس.
كنت مستلقيا على سرير العيادة، احسست أنني لو جلست سأستطيع التحكم اكثر في وصف شعوري الداخلي.
_أنها تستغلني...
أنا اعي ذلك جيدا لست بالغبي..أنها تلعب على وتر تعلقي الشديد بها، هي تعرف بأني لااحتمل فكرة الفقد ثانية..منذ طفولتي وكل شيء أحبه مشاع للفقد،ومرصود للفراق..وهذا القلب لم يعد يحتمل غيابا أخر..الروح ثؤتتها جراح التخلى...متخنة حتى لم يعد فيها موضعاً لجرح آخر..
#أنها_تمسكني_من_قلبي...تسد شقوق #جراح_الروح حتى بحضورها الباهت...وتبقيني على قيد طمانيئة زائفة..
تنأت عنى زفرة حارة كأنها صعدت من ابعد نقطة في أعماقي،استجمعت بعضي، أردفت وانا اقف استعداداً للهروب من مصارحة لست على استعداد لها مطلقا:
(انها جراح روح،ربما لم يحن موعد الشفاء منها بعد).
الكاتبة
ام ميسم علي
22/12 /2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق