أنا و المطر
ولأني أحبكِ
فوق لغة الأرقام والعد
وحبكِ تجاوز حدود البحر
في الجزر والمد
سرقوا عقلي
وزوروا بصمة إصبعي
وقالوا عني ملحد
أنا لم أكن يوماً فاجراً
فلماذا يظن البعض
أني ملحد
يكفيني أن الله يعرفني
وأديـنُ بدينِ الإنسان محمد
يعرفني عيسى والحواريون
والأجراس في المعبد
تعالي أمطري عطش صحرائي
لتورق خارطة الرمل ورداً بنفسج
وحدكِ مَن تمنحيني الطمأنينة
فأنا منذ عصر الديناصورات
أحتاجكِ بدل المرة . . ألف
أحتاجكِ امرأة أنثى
وهدوء موسيقى
وفنجان معتق من القهوة
أحتاجكِ أن تنامي في الجفنِ
قريرة العين
يلوحها الظمأ
لا تكفيها من عينيكِ
في اليوم الواحد ألف نظرة
تعالي يا غصن الياسمين
تعالي استبيحي مُدنيّ الموبوءة
بداء الحنين
وتسكعي معربدة
في أزقة القلب
وتلاعبي بمزاجكِ
في نبض الشرايين
إني لم أخلق لامرأة سواكِ
منذ أن داعبت رئتاي
أول ذرة أوكسجين
فخلّديني
أو فلتطلّقي سراح أجنحتي
فأنا القادم من أرشيف حياة طويلة
وأنا وريث المطر
وآخر أنبياء السُّحب
ورفيق الشعر والكتب
الكاتب
أبو الحسن
13_12_2020
رووعة
ردحذف