الفقيد ****
وطني أنت عروسي التي أتغنى بك
والحضن الذي فيه تنعمت
قد كنت مضمخة بالحناء فغدروا بك
غدروا بك ليلة زفافك
وطني ....
العين لك تدمع
والقلب يدمي
ماذا فعلوا بك
وطني ....
مزقوا أشرعتك
خرقوا مراكبك
فماذا أكتب عنك
هل أكتب عن الجرح
أم عن انتهاك السيادة
هل أكتب عن الفقد
أم عن قتل القيادة
أين أنت؟
غبت كغياب الشمس
في فصل الشتاء
وكأنك ربيع القلب
لا عطر سواك
أي حب أكنه لك
من حبك لقحت حروفي
وفي دواوين العشق كتبت
لا عشقن النساء
بل عشقك أنت
سأمتشق القلم
وبيدي الأخرى العلم
سأردد نشيد الوطن
الله أكبر فوق كيد المعتدي
سأحمل السلاح بيدي
وإن صرت وحيدا
سأجتث جذور الألم
ممن خانوا الوطن
سأجعل حروفي كالنصال
وأرمي بقصائدي على الأنذال
واحشوا سلاحي بالإيمان
عله يزول الظلام
سأستمر حتى أعبر خط الأمان
لن تمنعني الملذات
ولا طيب الشهوات
سأنتزع من قلبي حب حبيبتي
لتبقى أنت يا وطني
حبي الوحيد و الأزلي
سأجعل من جسدي قربانا للحرية
و أكسر قيود العبودية
لك يا وطني
أعلنت الجهاد
فأصبح الحب لغيرك نسيا منسيا
لن تخيفني مدافع الجبناء
ولا دعوات السفهاء
سأبقى على العهد
ولن أقبل لغيرك نداء
الكاتب
جمعة المصابحي
8_11_2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق