منذ أن رحلت حاولت جاهدا أن أعتاد غيابك وكأنك كنت في حياتي مجرد عابر سبيل ...
حاولت أن أجاهد نفسي كي تلملم أجزاءك المبعثرة في كل ركن من أركان روحي لعلي أعيش الحياة بلا أنت ...
كنت أحاول أن اهتدي برحيلك لطريق النسيان كي ألقي بتلك الذاكرة التي ما غاب عنها طيفك فوق قارعة الطريق كي أشفى منك..... كي أتحرر من قيود حنيني إليك...
كم كنت أخشى على حياتي في غيابك أن تتقاسمها رياح الخريف ...
كم كنت أخشى أن يفقد العمر بريقه لتتساقط أشلاؤه أمامي كمحتضر ضعيف ...
أن تصبح أيامي بلا أنت كلوحة باهتة بلا ألوان تواجه وحدها أغبرة الرصيف
أعرف أننا لن نلتقي .... وأعرف أني ما عدت ألوذ بالصمت في محراب عينيك كم كنت ... لكنني أخشى ما أخشاه أن أقف يوما أمام مرآتي... أدقق النظر بملامحي بعد رحيلك فأراك ترتدي وجهي من جديد وتسترد جهاتي الحيرة لأضيع أنا في تفاصيلك ... و أنسى حينها من أكون.....
الكاتب
خالد جويد
27_11_2020
رووعة
ردحذفرائع وجميل ماخطت يمينك🌹💐🌹
ردحذف