لو أننا لم نبتعد؟
لبقيت مطرا لأرضك راويا
وقدمت عمري لروحك راضيا
لو أنني سافرت لكل المدن
لعدت ظمأنا إليك مهرولا
لكنها الحياة تسقطني
من سمائك
في الهواء مبعثرا
لو أننا لم نبتعد
كانت البلابل تشدو لحبنا
وتفتك بالظلام كل يوم شمسنا
لو أننا لم نبتعد
كانت الحمائم
كل الحمائم
تطوف حولنا
فكل همسة
وكل لمسة
وكل قبلة مثلنا
وكأننا قبلة لعاشقين
يمرحون
ويعزفون
نشيدا
للورى
مازلت أذكر يوم الرحيل
عندما نعق الغراب
وعندما هال
التراب
ونال منا الفجع
و صرخت روحي
آه
من الفراق
ومن الرحيل
ومن الوجع
مازلت أذكر يوم الرحيل
وأنا الذي بك فتن
يوم اتخذت الدموع
عمري ملعبا
ومسرحا
تحكي آهات الزمن
وها أنا الآن
لا أعرف من أنا
ولا من أنا
وسأظل في انتظارك معذبا
مهما فعل
الغياب
ومهما بعثرني الهوى
ورأيت عمري يا حياتي
بعد رحيلك
محطما
ومكسرا
وهيكلا من وجع
وجسدا
ممزقا
مبعثرا
وروحا أضناها الهلع
هذا أنا
من غير عون
ومن غير مدد
كرة تتقاذفها
أمواج الحنين
في بحر
من حزن
ومن هم
ومن نكد
أواه من غياب
ومن ألم
ومن قهر
ومن سفر
فمازلت
كصحراء في الحياة
قد
غاب
عنها
المطر
الكاتب
حسين عيسى عبدالجيد
3_11_2020
من اروع واجمل ماقرأت...سلمت الانامل ودام الابداع🌹🌺🌹
ردحذفرووووعة واكثر👏👏👏👏
ردحذفروعاتك استاذنا المبدع دام النبض
ردحذف