بندول الخريف
شوارع الخريف الفارغة إلا من قطرات غيث خجل
شعرك المبلول بعد دقائق في المخيلة
رمشك كما ندى الصباح عليه قطرات تحكي قصة الشتاء القادم
مدفئة أنفاسك التي تشعلها كلمة من حرفين
شوارع الشتاء المزدحم
تقلبات البرد
والمطر
والثلوج التي لونت غرّة البدر حين لامست نظرتك
أوداجه شابت ليالي العاشقين فيه مشطت شوارع المدن المهجورة
رائحة الدخان مازالت عالقة في الحكايات وتحت الركام أطيافهم
تحت زلزلة الخريف المنصرم
تجهش أشواكاً في زوايا التوقيت المسجّى ببقايا ساعة حائط
تدلى بندولها يرقص
كلما هبت رياح الشمال
أخبر جهاتك الأربع أني فتاة أرقب أسراب الأحلام المهاجرة
في زمن خلى من أمل لتحط عليه مبلولة بالدمع بالقهر بالخيبات
معكوفة نصلاتها باتجاه القلوب دامية كل الأنامل التي رسمت على شغاف القلوب حلمآ ما
كأنها نسوة المدينة
وأحلامنا سكاكين
زليخة ومحالها وجه يوسف
الكاتبة
غادة الجميلي الجميلي
الاربعاء فجراً ٢:٣٢ص
١٤/١٠/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق