في لحظة ما قد تستوقفك كل تلك النوافذ التي شرعتها كي يتسلل منها الضوء إليك....... تستوقفك لتبدو لك أنها لا تكفي لأن تعيد من خلالها ترتيب أوراق حياتك من جديد ... لا تكفي كي تعيدك لذاتك التي تنتمي إليها....ولا لروحك التي كانت تتفيأ ظلال تلك الذات ....
تستوقفك لتجد نفسك تتسمر أمام آلاف الأسئلة الحائرة التي تدفعك لتعيد النظر في جدوى تلك النوافذ المشرعة ... وتفكر مليا في البحث عن نافذة من نوع خاص... نافذة قادرة أن تعيد الحياة لروحك وأن تغمر قلبك بسعادة لا تنتهي....
نافذة يمتد فيها بصرك لمسافة أكبر من حجم تلك اللحظات العابرة التي تلفح وجهك بإبتسامة مؤقتة سرعان ما تتلاشى وتغيب عن ناظريك كسحابة صيف تظللك لبرهة من الوقت ثم تختفي دون أن تمنحك قطرة غيث تروي بها ظمأ حنينك للحظة فرح...
في هذه اللحظة كن على يقين أنك بأمس الحاجة لنافذة جديدة...
نافذة تشكل في حياتك العصا التي تتوكأ عليها حين يشتد بك اليأس... العصا التي تهش بها على أحلامك الباسمة لتوقظها حين يعتريك الحزن لتضفى على ملامح َوجهك مسحة من مرح..
هذه العصا هي الوحيدة القادرة على أن تهز فيك أجراس السعادة التي لا تفنى... وأصوات الفرح التي لا تبلى... هي الوحيدة يقينا القادرة على أن تدفعك لسعادة لا تشقيك... ولا لفرح يبهرك برونقه للحظات ثم يغادرك... هي ذاتها تلك التي تدفع خطاك لتشرع نافذتك الحقيقية التي سيعلو فيها بصرك نحو السماء لتدرك حينها أن سعادتك الأبدية ليست في كل تلك النوافذ الدنيوية التي شرعتها بل هي تلك التي تسمرت عندها عيناك و أطلقت العنان لساقيك كي تتفيأ ظلالها......
الكاتب
خالد جويد
17.10.2020
روووووعة👏👏👏👏👏
ردحذففعلا نحتاج بشدة لفتح نافذتنا ... وكل النوافذ
ردحذفرائع وجميل ماخطت يمينك....مااروعك💐🌺💐
ردحذف