ما خذلتك يوما وما كنت بدروبي مجرد عابر سبيل ...
ما خانتني فيك الأماني وما كنت بقلبي مجرد طارئ دخيل.....
لكن شيئا بيننا قد انكسر...
شئ ما قد دفع بكلماتي الحبلى بالحنين أن تعود أدراجها وتتوارى خلف أسوار هذا العمر ...
شيء ما دفع بحروفي التي يتمها رحيل المفردات أن تنعى سطور رسائلنا
..
أن تشاطر أوراق حكايتنا حقائب السفر
....
فقل لي الأن هل كانت تلك الإبرة التي حاكت بالأمس أثواب أحلامنا هي ذاتها التي عادت اليوم لتخيط لهوانا أثواب الكفن ..
سنوات انقضت وأنا أجاهد نفسي كي أعيد لأمسياتنا أحلى ضحكات القمر.... آلاف المحاولات اليائسة لأعيد لبسمتك ألوان الزهر
....
فهل انطفأت بعينيك شموعنا ...
أم أنك فقدت ملامحي في عتمة الدروب وتاهت خطاك في زحمة البشر..
لا أدري الأن كيف سأعيش عزائي للعمر الذي راح....
لا أدري من تألم فينا ومن استراح.... من قاتل ليفنى ومن حارب ليعود مثخنا بالجراح
....
لا أدري كيف ضاع العمر وهجرت ليالينا أحلى أمسيات الأفراح ..
أتظن أن أشرعة مراكبنا التي حملت أحلامنا قد مزقتها خناجر الرياح ....
أم أن الحب الذي جمعنا يوما قد حزم حقائبه وتركنا فوق الدروب أرحاما بلا أجنة...
أجسادا بلا أرواح
.....
الكاتب
خالد جويد
23_09_2020
رووعة رغم احتوائها الالم والحسرة
ردحذفابدعت👏👏👏
رائع وجميل ماخطت يمينك...احسنت وابدعت💐🌺💐
ردحذف