في الحرب يا شمس
لا تخشى أمهاتنا أن تحمل أرحامهن
أجنة بلون الدخان...
لا تخشى أنفاسهن أن تزكمها ولادات بنكهة الحرمان...
فطعم الرماد يا شمس
هو الذي يدفع بهن أن يدركن أن الوطن الذي يئن تحت وطأة الألم لا تعنيه إلا تلك الوجوه التي غطى ملامحها الغبار ...
تلك التي تحترف كتابة الوجع
بكل اللغات وتتقن قراءة النصر بلغة النار .
يا شمس...
هذه الوجوه غاليا ما تندفع من تحت الركام
وجباههم معفرة بتراب الوطن
تسابق خطاها الريح رغم الزحام كي تعيد لوجه الأرض لون الورد...
يا شمس كتبنا كثيرا يا صغيرتي لكننا مزقنا أكثر....
فصرخاتنا المدفونة في صمت الضجيج لاتجرؤ أن تحتويها لغة ...
نحن يا صغيرتي من ولدنا من رحم الأحزان وحروف افراحنا لن تفنى ...
نحن من كسرنا القيد رغم قسوة السجان ونزيف دمائنا لن ينسى.
يا شمس.... دعيني أخبرك ..
يا نكهة الروض الأخضر...
يا زهر برتقال يافا ورائحة الأرض الممزوجة بأوراق الزعتر..
دعيني أخبرك أن َوجهك الذي ما عرف يوما مساحيق التجميل
هو صورة الوطن الأحلى... وأن أهدابك في عيوننا هي حدوده الأغلى ...
وأن حجابك الذي يغطي شعرك قد علمنا يا بنيتي كيف يكون للأرض َوللكرامة معنى...
وسيبقى نورك يا شمس ...
سيبقى ضياؤك يا شمعتي هي غايتنا الأسمى..
الكاتب
خالد جويد
20_09_2020
روووعة واكثر
ردحذفسلم البنان
ودامت اناقة الانتقاء👏👏🌺🌼
رائع وجميل ماخطت يمينك...احسنت وابدعت💐🌺💐
ردحذف