منذ أن رحلت حاولت جاهدا أن أعتاد غيابك وكأنك كنت في حياتي مجرد عابر سبيل ...
حاولت أن أجاهد نفسي لأدفع بأشواقي كي تلملم أجزاءك المبعثرة في كل ركن من أركان روحي كي أعيش الحياة بلا أنت ...
كنت أحاول أن أهتدي برحيلك لطريق النسيان كي ألقي بتلك الذاكرة التي ما غاب عنها طيفك فوق قارعة الطريق لعلي أشفى منك..... لعلي أتحرر من قيود حنيني إليك...
كم كنت أخشى على حياتي في غيابك أن تتقاسمها رياح الخريف ... كم كنت أخشى أن يفقد العمر بريقه لتتساقط أشلاؤه أمامي كمحتضر ضعيف ... أن تصبح أيامي بلا أنت كلوحة باهتة بلا ألوان تواجه وحدها أغبرة الرصيف....
أعرف أننا لن نلتقي .... وأعرف أني ما عدت ألوذ بالصمت في محراب عينيك كم كنت ... لكنني أخشى ما أخشاه ان أقف يوما أمام مرآتي... أدقق النظر بملامحي بعد رحيلك فأراك ترتدي وجهي من جديد وتسترد جهاتي الحيرة لأضيع أنا في تفاصيلك ... وأنسى حينها من أكون.....
الكاتب
Khalid Jwid
23_07_2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق