نبض نخلة: العرافة /// الكاتبة غادة الجميلي

الاثنين، 13 يوليو 2020

العرافة /// الكاتبة غادة الجميلي

العرافة


وألقيت بكفها ... المهارات دهشة عيناها الغارقتان بكحل مرود .. 
(بي خبايا جوا خطوط كفچ وأوجاع ... أو أسرار گلبج غميگة ماتنزاع ...)
تحدّرت نظرتي مارة بأنفها الدقيق المزيّن بنقطة كانت ذات صبا زرقاء ... 
خطوط شفتيها بعيدآ عن خطوط يدي ... 
ورحت أصيغ حكاياها..وسنوات أوجاعها ... 
شقائها المكتوب وشماً تحت الشفّة السفلى ... اعادني صوتها ...
(عاشگة وحزينة ...)
لبؤبؤات عيني تنتظر أسراب الفراشات التي أطلقتها كلمة عاشقة ... 
تبسّمتُ ... 
تذكرت صديقتي حين أخبرتني عنها ... 
وأنها العارفة بخطوط القلب واليدين ... 
ابتسامتي شجعتها لتكمل ...
(والحبيب متردد بالبوح ... خايف جفاكي! ...)
تمنيت بتلك اللحظة أن أكون العرّافة....
أمسك بتلابيب روحك...
أقرأ خطوط غمازتك وطابعك أضع خطوط كفك على خصري...
وأسند تلافيف دماغي على صدرك...
هي أحجية من خطوط وتعرجات...خذني...لخطوات رقص معهودة...
خذني لرقصة غجرية تليق بعرّافتك...
خصري تحت خطوط يدك بأمان ...اطلق أعلى جسدي للريح...
للموسيقى...
ورأسي المنحني للخلف عينايا تمران من أمامهما كل أشيائي...
خطوط زاوية غرفتي القائمة خط سريري...
خط قصبتي التي انعتقت لتجوب غرفتي...
أحرف من خط الثلث والرقعة والديواني والفارسي.والنسخ...والكوفي...
خطوط سوداء و سنا حضورك...
عشگانة؟
كانت آخر كلمة اسمعها قبل أن أغرق بخط الحياة...
وخط المال...وخط الصحة..وخط الكوارث في كفك...
أتراني كارثتك الوحيدة...ياليت...فخط الكوارث يرافقك للممات



الكاتبة 
غادة الجميلي الجميلي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...