نبض نخلة: مقلتيه

الخميس، 9 يوليو 2020

مقلتيه

أرى في مقلتيه بحور ود
ودمعي من تجافيه يشيب
فأحنو من تباريح بشكوى
فيأخذني له حب رهيب
وأصبو للجنان إذا تبدى
فيسهل في مرائيه الصعيب
وأرنو للجمال بعين عشق
فيسلمني إلى محيا دبيب
واذكره إذا ضجت خبايا
بتذكار له ألمي ذهيب
فمن شوق له تاقت نفوس
يداولها من السلوى مغيب
بآهات تدوي في سكون
يذكيها من العاني نديب
وألوية تغاضت من شجون
على مرثى لها حال كئيب
أساق إلى طريق من ضباب
إذا ضاع الهوى أمري مريب
فلو ابصرت من خل جفاءا
فأحزان بفؤاد لي نسيب
على وجناته زهر وفل
نبال رموشه ترمي تصيب
وشعر قد حوى ليلا طويلا
وصبح زانه وجه خصيب
وشهد قد تناثر من أراك
دعى نحلا ومطلبه الزبيب
وقد قد تمايل من دلال
على غصن يغازله الرطيب
فهل لي في البعاد سوى أنين
وفي هجر فما إلا نحيب
ففي صد له ألقى لهيبا
حديدا لو تغشاه يذيب
على وجه كأنهار ضياء
وبستان على متن كثيب
بياض الصبح غذي من جبين
إذا ماهل حتما يستنيب
تغار الشمس منه في سطوع
فيخفيها وقد ضاق الرحيب
أرى ظبيا له نسرين خد
بألوان لآلئها عجيب
وأجفان تجر الحسن طرا
وافئدة لمرآها تطيب
فقلبي في تجنيه معافى
وعقلي في تنائيه سليب
إذا ما الحب اضناني بوجد
أناديه تعالى ياحبيب
يجاوبني لداعي الشوق مهلا
ففي صبر رجاؤك لا يخيب
فذا قيس بليلاه تدامى
وعورا في تلاق لايهيب
وعنتر قد توسد في نوال
غبار الكر والعبل رغيب
وذا القسيس في دير السكارى
فعن خمر العذارى لايغيب
وفي ذكرى الهوى أحيا قداسا
ترى دمعا على خد سكيب
أناجي في عيون الليل بدرا
وما لي غير نجواه قريب
أسائله بريدا من حريق
بترياق فهلا يستجيب

الكاتب
محمود عبد الخالق عطيه
07_07_2020

هناك تعليقان (2):

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...