متاهاتك
وحده هذا الليل
يجتز الشوق عن القلب
يتركه لعراه
يكشف عروقه
مرتجفاً من إنطفاء اللهفة
بين النبضة والغصة
حل صيف حضورك باكراً
جففت حتى بتلات الغروب
ماكان للقلب أن يستكين
لولا الأمان الذي ادعيته
هاربة من زمن حللت به ضيفاً
أعتّق مساحات الطرقات
في ذاكرة خطواتي
سكرى
خطوة محملة بمتاهاتك
أيها اللاعاشق اللامحب اللاوفي
هاربة من دفء نبضاتي
تسيل نبضاً أحمر على جيد سنواتي
أضحية لآلهة مامنحتني سوى الدمع
رأسي المثقل بك
يحتاج مقصلة
يحتاج ثورة الشعب في باريس
فلتأكل الغياب
وترتوي بأفول شمسي
لانت كل أوردتي
لكلماتك
جففتها تحت شمس اليقين
مُوتي ..
فماللقلب مفر من الإنتحار
.................
الكاتبة
غادة الجميلي الجميلي
فما للقلب مفر من الأنتحار
ردحذفروووعاتك...احسنتِ وابدعتِ