فتاة النافذة
خطواتي مثقلة حيرة وحنين تردد وشوق قادتني الذاكرة التي تبنّتها كل مدمرة ..
راحت تشوش خطواتي ... في المنعطف القادم تلاقت عينانا ..
وأسدلَت رمشاً من حياء ... رمتني بلحظها وغابت ...
ياليتني ماتوقفت لألملم أشلائي ..ياليتني تبعت عطرها ...
ماباليَ خطواتي مرتجفة !!
أذكر كان حارس بابها رأس أسد برونزي ... أذكر ..لا ماعدت أذكر ...
رائحة الأماكن دليل متفانٍ ... وأتبع رائحة النارنج ...
كطفل تاه عن أمه رحت أتحسس أناملي لأطلق من ذاكرتي زيوت النارنج ...
نافذة خشبية معتّقة صور من أطلوا منها تُفتح ...
تساقط كل غبار الذكريات عن جسدي المنهك وأشرأبت عنقي لعلها هي ....
كفتنة بدر بليل مظلم أطلت والضحكة تسبقها جدتي ...
عزفتْ على وتر قلبي الباقي أحيت كمانه وعوده ...
صدى ضحكتها أيقظ الزمان...وأحيا المكان...سيد!؟
وألتفت لصوت شاخ في قلبي...
صدى ضحكتها أيقظ الزمان ... وأحيا المكان ... سيد!؟
وألتفت لصوت شاخ في قلبي ...
كلقطة فلاش باك عدت شاباً أحدثها..أمنية ...
تبسمت بحياء رغم أنها أضحت جدة لم تفقد حياءها وجمالها المحبب ...
المكان وحارس بابها رأس الأسد ... وطحلب في زاوية درجة منهكة ...
وحزمة تسللت من شق الباب لتضيء عكازي ....
فتات نور أضاء هديتي قلادة على صدرها..كلمة الله صيغت فضة أخفتها بكفها وأطرقت..أجئت معاتب ....
بل مشتاق والشوق يقتلني رغم السنين جئتك عاشق والعشق بعمري انتحار ...
جئتك لا أدري نسيت ....
كلماتي بقلبيها بخيرقتها ضحكة فتاة النافذة واختت الأوراق ...
عدت بذاكرة مجددة ...
الكاتبة
غادة الجميلي الجميلي
16_11_2018