نامت عيون الخاليين هنيئة
والعاشقون عيونهم متأرقة
فؤاد الخوالي لاتلين كصخرة
فتخالها ماء المدامع سارقة
أهل الوداد قلوبهم خفاقة
وجفونهم بالدمع دوما غارقة
فكأنهم من وجدهم كسحابة
قطراتها أحيت قفورا غادقة
وكأنهم في صفوهم برد السما
فنفوسهم من بعد كدر رائقة
لايسمعون لمن تولى لومهم
آذانهم للعذل باتت حالقة
ذكر الحبيب نجاتهم كسفينة
فيها الخلائق دون ركب آبقة
أهل الهوى لايشتكون من الهوى
أرواحهم بالود تحيا عالقة
لايعبأون بما تأتى من جوى
لو أسلمتهم صبوة للحارقة
فتراهموا كالموتى في سكراتهم
وقلوبهم لآلى الأحبة حادقة
تصبو إلى عود الحياة بنظرة
ففعالها بالنبض مثل الصاعقة
من فرط عشق قد تساوى حالهم
غربت شموس أو تهادت شارقة
يتأوهون إذا تراءى قربهم
يتعذبون إذا أهلت فارقة
كتب الغرام ليس بين حياتهم
فزفيرهم في الطوق ينعي الشاهقة
وتعمدت من خمره أرواحهم
كعماده قس الهوى وبطارقة
الكاتب
محمود عبد الخالق عطيه
29_06_2020
ردحذفعاش نبض حرفك جميل ما خطت يمينك